إخوان سوريا: منعُ المساعداتِ جريمةٌ ضدَّ الإنسانيةِ وإجبارٌ للنازحينَ على العودةِ إلى مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ

اعتبرت جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا، أنّ مَنع المساعدات الإنسانية عن أكثر من ثلاثة ملايين مدني مُهجّر ونازحٍ في الشمال السوريّ، هي “حسب القانون الدوْليّ” جريمة ضدَّ الإنسانية، ومحاولةٌ من الاحتلال الروسي لإجبار النازحين على العودة إلى المناطق غيرِ الآمنة التي يسيطر عليها نظام الأسد، وذلك باستخدام سلاح الجوع والضغط الاقتصادي.

وأوضحت الجماعة في بيانٍ لها اليوم الأحد, إلى أنّه “في تصرّفٍ غيرِ أخلاقيّ، ومن خلال (فيتو) مزدوج، استخدمته كلٌّ من: روسيا والصين، مرّةً ثانيةً خلال أربعة أيام.. مُنِعَ صدورُ قرارٍ من قِبَلِ مجلس الأمن، يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى المُهَجَّرين والنازحين في شمال سوريا، وذلك من خلال المعابرِ على الحدود التركية”.

وأشارت الجماعة إلى أنّ الاحتلال الروسي لم يكتفِ باستخدام الأسلحة العسكرية المدمّرة، لتصفية الشعب السوريّ الحُرّ، وإنّما يحاول الآن استخدام سلاح المساعدات الإنسانية، لفرض واقعٍ يخدمُ رؤيته السياسية، الداعمة لنظام الأسد، والمؤيّدة للاعتقالات والقتل والتشريد.

وأوضح بيانُ الجماعة, أنّ الحلول التي يحاول المجتمع الدوْليّ تَبَنّيها، لا يمكن أنْ تُنفّذَ على الأرض عملياً، في ظلِّ عنجهية الاحتلال الروسي، واستخدام حقّ النقض “الفيتو” في القرارات الأممية، ولا بدَّ من حلولٍ عمليةٍ خارج هذا الإطار، حتى لا يكون للمحتل الروسي عليه سبيلٌ.

وأدانت الجماعة، هذا التصرّف غيرَ الإنسانيّ وغير الأخلاقيّ الذي يمارسه الاحتلال الروسي والصين، من موقعهما في مجلس الأمن، مؤكّدة على أنّ المحتلّ الروسيّ ليس جزءاً من الحلّ في سوريا، وأيُّ حلٍّ سياسيٍّ تقدّمه روسيا المحتلة، هو محاولة إخضاعٍ وتركيعٍ للشعب السوريّ الحرّ.

وختمت الجماعة بيانها بمطالبة المجتمع الدولي، بالتحرّك الإنسانيّ خارج أي هيئةٍ يكون للاحتلال الروسي فيها موقع لاتخاذ القرار، فإنقاذ ملايين المهجَّرين والنازحين، هي مهمّةٌ إنسانية تستحقّ الخروجَ عن القيود الدوْلية التي تمنع تنفيذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى