إدانةٌ أمميةٌ لاستشهادِ 3 متطوعين في منظماتٍ إنسانيةٍ بريفِ إدلبَ من قبلِ طائراتِ الأسدِ والاحتلالِ الروسي
أدان المنّسقُ الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك كاتس” يوم أمس الخميس الهجوم الذي وقع في بلدة “معرتحرمة” بريف إدلب الجنوبي يوم الأربعاء الفائت، والذي أدّى إلى استشهاد مسعفَين اثنين من العاملين في المجال الإنساني ومتطوّعٍ في منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري).
وقال “كاتس” في بيانٍ رسميٍ: “إنّ العاملَين في المجال الإنساني وعمالَ الإنقاذ يخاطرون كلَّ يومٍ بحياتهم لمساعدة المدنيين المحاصرين في إدلب وشمال حماة، في وقتٍ يرتقع فيه عددُ القتلى المدنيين يومياً، نتيجةَ الحملة القاسية من الغاراتِ الجوية التي تشنّها قوات الأسد وحلفاؤها”.
كما ندّد “كاتس” قائلاً: إنْ الهجومَ بحقِ العاملين في مجال الإسعاف يسلّط الضوءَ من جديد على هول ما يحدثُ في إدلبَ وشمال حماة ويُبرز مرّة أخرى الرعبَ الذي يسود في تلك المناطق”.
وأضاف “كاتس” قوله: “حيث لا يزال 3 ملايين مدني محاصرين هناك، وما يزال العاملون في المجال الإنساني يدفعون أرواحهم لمساعدة الآخرين”، وفق ما جاء في البيان.
كما ودعا “كاتس” جميعَ أطراف النزاع إلى “احترام وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني ووسائلِ نقلهم وممتلكاتِهم، وكذلك المستشفياتِ والمرافقِ الطبية الأخرى وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.
وكانت قد حذّرت منظمةُ الأمم المتحدة ووكالاتُ إغاثةٍ محلية ودولية من كارثة إنسانية جديدة في منطقة شمال غرب سوريا، وذلك تزامناً مع نزوح مئاتِ الآلاف من المدنيين من منازلهم منذ بدْءِ هجوم قواتِ الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي في آواخر نيسان الفائت.