إعلامٌ روسيٌّ: اتفاقٌ مبدئيٌّ لفكِّ الحصارِ عن قواتِ الأسدِ في الحسكةِ والقامشلي

ذكرت وسائل إعلام روسية أنَّ نظام الأسد توصّل لاتفاق مبدئي مع ميليشيا “قسد”, يقضي بفكِّ الحصار الذي يحكمه عناصر الأخيرة حول المربعات الأمنية للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر وصفتْها بالخاصة اليوم الثلاثاء، أنَّ اتفاقاً مبدئياً تمَّ التوصلٌ إليه بمساعي الاحتلال الروسي، ويقضي بفكِّ الحصار الذي يضربه مسلحو “قسد” المدعومة أمريكياً حول مدينتي القامشلي والحسكة.

وذكرت المصادر، أنَّ اجتماعات مكثّفة عُقدت في مدينة القامشلي خلال الساعات الماضية بين الاحتلال الروسي وقياديين في “قسد”، تمَّ خلالها التوصلُ إلى اتفاق مبدئي لفكِّ الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين.

وتوقّعت المصادرُ أنْ يدخل الاتفاق حيّزَ التنفيذ خلال 48 ساعة القادمة, في حين لم تذكرْ الوكالة المقابل الذي ستحصل عليه “قسد” مقابل فكٍّ الحصار عن المربعات الأمنية لنظام الأسد في كلتا المدينتين.

وكان محافظ الحسكة التابع لنظام الأسد, اللواء “غسان خليل”، ذكر في 21 من الشهر الماضي أنَّ “قسد” تسعى من الحصار “الحصول على مكاسب في محافظة حلب وبعضِ الطلبات غيرِ الموجودة وغيرِ الحقيقية”.

وتحدّثتْ تقاريرُ إعلامية عن اشتراط “قسد” على قوات الأسد رفعَ القيود التي يفرضها في محيط منطقة الشهباء “تل رفعت ومحيطها” شمال حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة الميليشيا في مدينة حلب، في حين تحدّثت تقاريرُ أخرى أنَّ قوات الأسد شدَّدت حصارها على تلك المناطق مؤخّراً لمساومة “قسد” وإجبارها رفعَ الحصار عن المربّعين الأمنيين.

وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي مؤخّراً حالة توتّر متصاعدٍ بين قوات الأسد و “قسد” إثر قيام الجانبين بشنٍّ عمليات اعتقال متبادلة فيما تدخل الاحتلال الروسي للوساطة بين الطرفين.

وأحكمت “قسد” منذ أيام حصارَها على المربع الأمني لنظام الأسد وقطعت عنه الخبز والاحتياجات الأساسية، بعد أنْ كانت تكتفي بمحاصرة قوات الأسد فقط.

وتسيطر “قسد”، المدعومة من التحالف الدولي، على معظم مدينتي القامشلي والحسكة، فيما تقتصر سيطرةُ نظام الأسد على مربعات أمنيّة وبعضِ الأحياء والنقاط العسكرية إضافةً إلى مطار القامشلي.