إغلاقُ مباني حزبِ البعثِ والدوائرِ الحكوميّةِ في السويداءِ
تجدّدتِ المظاهراتُ والاحتجاجات في محافظة السويداء، مع دخول الإضرابِ في المحافظة أسبوعَه الثاني على التوالي.
وأفادت شبكة “السويداء24” بأنَّ المحتجّين أغلقوا اليومَ الأحد مبنى قيادةِ حزب البعث ومعظمَ مؤسسات حكومة نظام الأسد، في إطار حالة الإضراب العام التي تشهدها المحافظة.
وأضافت الشبكةُ المحليّة، أنَّ عشرات الشبّان تجمّعوا أمام مبنى قيادة الحزب الكائن في مدخل المدينة الشمالي، يهتفونَ للحرية ويغنّونَ الأهازيج الشعبية، ومنعوا الحزبيين الموظفين من دخول المبنى بعد جدالٍ معهم، مشيرةً إلى أنَّ أحدَ المحتجّين رفعَ رايةَ الحدود الخمسة في أعلى مدخل فرع الحزب.
ووفقاً للشبكة، فقد توزّعت مجموعاتٌ شبابيّةٌ على باقي دوائر ومؤسسات حكومة النظام في المدينة، ومنعوا من حضرَ من الموظفين الدخولَ إلى معظم الدوائر باستثناء الخدمية منها.
كما لفتت إلى قطعٍ جزئي للطرق في أرياف المحافظة، مثل مجادل وشهبا ومردك والهويا وعرمان، بالتزامن مع وقفاتٍ احتجاجيّة، تتحضر أغلبُها للانتقال إلى التظاهر في ساحة السير/الكرامة وسطَ مدينة السويداء.
أما في ساحة الكرامة، فقد تواصلت الهتافاتُ المناهضةُ لنظام الأسد، مثل “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، و”نحن النيّف نحن النيّف.. ارحل عنا بدنا نكيّف”.
وتتواصل الاحتجاجاتُ في محافظة السويداء لليوم الثامنِ على التوالي، في وتيرةٍ متصاعدةٍ، ضمنَ الإضراب العام المعلنِ عنه، مع وصول وفود جديدة تعلن تضامنَها مع المحتجّين إلى ساحة الكرامة وسطَ مدينة السويداء، في ظلِّ استمرار قطعِ الطرقات وإغلاقِ الدوائر الحكوميّة بشكلٍ كاملٍ.
وقام المحتجّون يومَ أمس، في ساحة الكرامة بطلاءِ صورة رأس نظام الأسد باللون الأحمر على لافتةِ مجلسِ المدينة، أثناءَ المظاهرة الشعبية، في وقتٍ طالبَ المحتجّون بإطلاق سراحِ الناشط أيمن فارس من أبناء اللاذقية، الذي جرى اعتقالُه قبلَ وصوله إلى السويداء التي كان ينوي الاحتماءَ فيها، بعد أيام من هروبه من منزله، وانتشارِ خبرِ اعتقاله.