إلهام أحمد: واشنطنُ باقيةٌ في سوريا وشجعتنا على التفاوضِ مع نظامِ الأسدِ ومطالبُنا واضحةٌ

أعلنت “إلهام أحمد” رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمّى “مجلس سوريا الديمقراطي” (مسد)، إنّه يجب الحفاظ على خصوصية الجناح العسكري للمجلس (ميليشيات قسد) ضمن قوات نظام الأسد، وذلك بموجب أيِّ اتفاق مستقبلي في سوريا.

وأضافت “أحمد” خلال حديث لها مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنّ “قسد يجب أنْ تبقى قوات خاصة ضمن جيش الأسد في سوريا”، موضّحةً أنّه “يجب أنْ تكون الإدارة الذاتية هي الواجهة الأساسية لهذه القوات، وبعلاقة قانونية مع وزارة دفاع الأسد”.

ورأت “أحمد” أنّ “اقتراح نظام الأسد بأنْ يكون اندماج قسد في صفوف قواته اندماجاً فردياً هو تصوّر في غير محلّه”، كما اعتبرت أنّ “اقتراح روسيا باعتبار قسد فيلقاً خامساً بإشرافها، أمرٌ غيرُ ممكن، لأنّ عدد القوات كبير ولها خصوصية”.

وأجابت “أحمد” عن سؤال عدد عناصر قسد، بأنّ عددهم 70 ألفاً، وإذا أضيف لهم عناصر الشرطة (الأسايش) فإنّ العدد يصل إلى مئة ألف عنصر، زاعمةً أنّ “70 بالمئة مِن العناصر هم مِن العرب، فضلاً عن التفاف العشائر العربية حول قسد ودعمها بالقوة المالية والمعنوية والبشرية”.

كما أشارت “أحمد” إلى أنّها “طالبت بمفاوضات سياسية تهدف لانتزاع اعتراف رسمي بالإدارة الذاتية ضمن الدستور السوري”، معتبرةً أنّ “الإدارة ليست كردية بل ذاتية، وهي جزء مِن سوريا والدستور، وتتمّ إدارة المنطقة ضمن صلاحيات معينة”، وفق وصفها.

وتابعت بالقول: إنّ “المفاوضات لم تحصلْ بعد، ولكن المسؤولين الروس أبدوا الاستعداد”، مضيفةً أنّ “الجانب الأمريكي شجّع على المفاوضات مع نظام الأسد، وقال لهم عندما قرّر الانسحاب مِن الحدود السورية – التركية (خذوا قراركم وتصرّفوا)، ففعلوا ذلك”.

وفي سؤال حول رغبتهم بتأسيس كيان كردي وفق ما يطلقون عليه “روج آفا”، فقد أجابت “إلهام أحمد” أنّهم “لا يريدون ذلك إطلاقاً، إنّما لهم حقوق قومية كشعب كردي وحقوق كشعب سوري، وأنّ القضيتين تكمّلان بعضهما بعضاً، ومِن دون حل القضية الكردية، لا يمكن حلُّ الوضع في سوريا”، وفقاً لقولها.

وختمت “أحمد” قائلةً: “لقد تبلغنا رسمياً بأنّ القوات الأمريكية باقيةٌ شمال شرقي سوريا وقرب حدود العراق لحماية آبار النفط ومنع وقوعها بأيدٍ غير أمينة”، مشيرةً إلى أنّه “ليس هناك جدول زمني لبقاء هذه القوات التي تعززت في رقعة جغرافية أقلّ بعد قرار ترامب بالانسحاب مِن الحدود السورية – التركية بداية الشهر الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى