” إنترست”: على واشنطنَ الضغطُ لتعليقِ عضويةِ دمشقَ في “الصحّةِ العالميّةِ”

دعتْ مجلة “ناشيونال إنترست”، الإدارة الأمريكية إلى الضغط من أجل تعليق عضوية دمشق – نظام الأسد – في منظمة” الصحة العالمية” ، على غرارِ ما حدث في منظّمة” حظرِ الأسلحة الكيميائيّة” ، التي علَّقت عضوية نظام الأسد وجردته من حقوقه في التصويت وامتيازات أخرى.

وقالت المجلة الأميركية في تقرير، إنَّ كلاً من روسيا والنظام حصلا على مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة “الصحة العالمية”، رغمَ جرائمِ الحرب التي ارتكبها نظام دمشق ورعاتُه في موسكو وطهران بعمليات قصفٍ منتظمة ضدَّ المستشفيات السورية.

حيث كان قصفُ مشفى “الشفاء” بمدينة عفرين شمالَ حلب وإخراجُه عن الخدمة، آخرها.

وأشارت إلى أنَّ منحَ دورٍ قيادي في السياسة الصحية العالمية للنظام السوري، أظهر “ازدراءَ لا مثيلَ له” لالتزام منظمة الصحة العالمية بالرعاية الصحية “كحقٍ أساسي لكلِّ إنسان”.

وأشارت إلى أنَّه عادةً ما تردُّ الحكومات الغربية بالاستقالة عندما تختار وكالات الأمم المتحدة أسوأ منتهكي حقوق الإنسان للعمل في مناصب قياديّة، إلا أنَّ “منظومة الأمم المتحدة تصرُّ على معاملة متساوية لجميع الحكومات، بغضِّ النظر عن الطريقة التي تُعاملُ بها سكانها”.

حيث أنَّ المادة 7، التي تقول: “إذا أخفق أحدُ الأعضاء في الوفاء بالتزاماته الماليّة تجاه المنظمة أو في ظروف استثنائية أخرى، يجوز لجمعية الصحة، بالشروط التي تراها مناسبةً، تعليقُ امتيازات التصويت والخدمات التي يحقُّ للعضو الحصول عليها”، وهذا ماينطبق على نظام الأسد بدمشق.

وذكرت المجلة بالحملة التي قادتها الولايات المتحدة وفرنسا في منظمة حظرِ الأسلحة الكيميائيّة، والتي انتهت بتجريد النظام السوري من حقوقه، رغمَ الجهود الروسية لعرقلة المشروع.

إذ سيتطلّبُ الدفعُ لتعليق عضوية سوريا وروسيا في منظمة الصحة العالمية “جهوداً كبيرة”، ولكن “لا ينبغي للإدارة أنْ تعتبرَ ذلك عبئاً، بل هو جزءٌ لا يتجزّأ من حملة ضرورية لتشكيل ساحةِ اللعب المتعدّدة الأطرافِ وفقَ “ناشيونال إنترست”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى