إيرانُ تأملُ بهزيمةِ ترامبَ في الانتخاباتِ المقبلةِ للبقاءِ في سوريا!!

أكّدت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أنّه لا بوادر لانسحاب إيراني من سوريا، رغمَ الضربات الجويّة “المؤلمة” على المواقع الإيرانية في سوريا، والثمن “الباهظ” الذي تدفعه لبقائها، والظروف الاقتصادية “الخانقة” التي يعاني منها الداخل الإيراني.

وأوضحت الوكالة في مقالٍ تحليلي، اليوم الاثنين 8 حزيران، أنّ الوجود العسكري الإيراني في سوريا أمّنَ لها موقعاً استراتيجياً هاماً، وعزّز مكانتها الدولية في المنطقة، كما عزَّز من أوراق المساومة السياسية التي تمتلكها في منطقة الشرق الأوسط.

ورأت أنّ القرار الأمريكي- الإسرائيلي، بموافقة روسية ضمنية، بإخراج إيران من سوريا، سيضع طهران أمام خيارين “أحلاهما مر”، فهي ستخسر إنْ انسحبت، وستخسر إنْ بقيت مع استمرار الأمريكيين والإسرائيليين في استهدافها واستنزافها.

وأشارت إلى أنّ إيران اختارت البقاء في سوريا، وأنّه ما من أحد داخل الدوائر العسكرية والأمنية أو حتى السياسية في إيران يتحدّث عن الانسحاب من سوريا في المدى المنظور، بسبب ما يمكن أنْ يلحقه الانسحاب من ضرّر لها، وما سيرافقه من تراجع أو انهيار نفوذها في المنطقة برمتها.

وبيّنت أنه بالنظر لتركيبة النظام الإيراني ونفسيته، يبقى خيار البقاء في سوريا هو الأرجح، مع التعويل على التغييرات التي يمكن أنْ تحدث في واشنطن.
ولفتت إلى أنّ النظام الإيراني متفائل جداً بهزيمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في انتخابات تشرين الثاني المقبل، ورغم أنّهم لا يستطيعون التأكد من أنّ خلفَه سيرفع العقوبات الاقتصادية، إلا أنّه أملهم الوحيد الآن.

ومنذ وصوله إلى سدّة الحكم، عُرف ترامب باتباع سياسة متشدّدة تجاه إيران، حيث أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقّعه سلفه، باراك أوباما، كما أعاد فرض عقوبات، أكثر شدّة، على طهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى