إيرانُ تتّهمُ نظامَ الأسدِ بتسريبِ معلوماتٍ لإسرائيلَ حولَ قادتِها

وجّهت إيرانُ اتهامات لنظام الأسد بالضلوع في عمليات الاغتيالِ التي تقوم بها إسرائيل ضدَّ قادتِها في سوريا، وِفق مانقلته صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصدرٍ في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وقال المصدر إنَّ الأجهزةَ الأمنيّة الإيرانية رفعت تقريراً للمجلس بشأن احتمالِ ضلوع نظام الأسد في اغتيالات كبارِ القادة في سوريا.

وأشار إلى أنَّه بعدَ اغتيال القيادي رضا موسوي، أواخرَ العام الماضي بقصفٍ إسرائيلي في السيدة زينب جنوبَ دمشق، قرّرت إيرانُ ونظامُ الأسد فتحَ تحقيقٍ مشترك.

وبحسب المصدر، فقد كان التحقيقُ “على مستوى أجهزةِ الاستخبارات حول احتمال وجودِ اختراقات أمنيّة أدّت إلى نجاح إسرائيل في اصطياد موسوي”.

ولفت المصدر إلى أنَّ الأجهزةَ الأمنيّة التابعةَ لنظام الأسد عرقلتْ التحقيق، ما دفع طهرانَ إلى فتح تحقيقٍ مستقلٍّ مع ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وأظهرت نتائجُ التحقيق أنَّ الخروقاتِ والتسريباتِ الأمنيةَ التي أدّت إلى اغتيال قادة ميليشيا “الحرس الثوري” وكوادرِ “حزب الله” في سوريا في تحظى بغطاءٍ سياسي وأمني على مستوى عالٍ، بحسب المصدر، الذي أشار إلى أنَّه “من المستبعد جدّاً ألا يكونَ بشارُ الأسد نفسُه على علم بهذا الأمر”.

أما الاحتمال الثاني، بحسب المصدر، فهو أنْ “يكونَ الخرقُ على مستوى القيادة الروسية في سوريا والمجموعاتِ الأمنيّة والعسكرية السورية المتعاونةِ معها، وفي هذه الحالة أيضاً فإنَّه من المرجّح أنْ تكونَ بعلم الأسد”.

واغتالت إسرائيل عدداً من القادة الكبار في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، خلال الأشهرِ الماضية، كان آخرُهم اغتيال العميد محمد رضا زاهدي قائدِ ميليشيا “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا ولبنان، جرّاءَ قصفِ السفارة الإيرانية بدمشق، الاثنين الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى