إيرانُ تجمعُ وجهاءَ العشائرِ الموالينَ لها في الميادينِ .. ما علاقةُ ميليشيا “قسدٍ”؟
يحاولُ الاحتلالُ الإيراني استغلالَ الاحتجاجات الأهلية شرقَ الفرات ضدّ ميليشيا “قسد”, لتحريض العشائر ضدّها.
وأفادت مصادرُ إعلامية محلّية بأنّ شخصياتٍ إيرانية وأخرى تابعة لنظام الأسد اجتمعتْ أمس اليوم الأربعاء، مع وجهاء عشائر موالين للنظام في مدينة الميادين شرقي دير الزور، بهدف استغلال الاحتجاجات التي يقوم بها الأهالي ضدَّ “قسد” شرقي الفرات.
ونقلت شبكةُ “عين الفرات” عن مصدر “خاص” قوله إنّ الاجتماع جرى في مقرِّ النادي بالمدينة، بحضور شخصيات إيرانية رفيعة، بالإضافة لقادة وضباط من نظام الأسد، مضيفاً أنّه تمّ نصبُ عدّةِ خيامٍ وجمْعُ وجهاء العشائر في مناطق سيطرة النظام، وسطَ حراسة مشدّدة من عناصر ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” والأمن العسكري التابع لنظام الأسد، حيث تمَّ نشرُ قناصين على الأبنية المجاورة، وتطويقُ مكانِ الاجتماع ونشرُ حواجزَ عدّة في محيطه.
وأضاف المصدر أنّ الاجتماع حضرَه كلٌّ من “الحاج سلمان” مسؤول المربع الأمني في مدينة الميادين، و”الحاج مهدي الإيراني” مسؤول المنطقة الشرقية، وشخصيات إيرانية أخرى قدِمتْ من دمشق، بالإضافة للمدعو “هاشم السطام” مسؤولِ الانتساب في ميليشيا “الحرس الثوري” والمسؤول أيضاً عن الخلايا التابعة للاحتلال الإيراني التي تعملُ في مناطق سيطرة “قسد”، والعميد دعاس دعاس رئيس فرع أمن الدولة، وشكور العساف رئيس ميليشيا الدفاع الوطني في المدينة.
وأوضح المصدرُ أنّ الهدفَ من الاجتماع، هو تحريضُ العشائر ضدَّ “قسد” والوجود “الصهيوأمريكي” على حدِّ وصفٍهم، واستغلالُ المظاهرات التي خرجت مؤخّراً ضدّ الميليشيا، من خلال تحريكِ خلاياها في مناطق سيطرة “قسد”، وتجنيدِ عناصر من العشائر.
كما تمّ خلال الاجتماع ترديدُ شعاراتٍ ضدّ الوجود الأمريكي مثل “الموت لأمريكا” ، وتضمّن أيضاً كلماتٍ لوجهاء العشائر.
وأشار المصدر إلى أنّ الاجتماع جرى التحضيرُ له قبلَ عدّةِ أيام، حيث تمَّ عقدُ اجتماعات عدّة لضباط وقادة ميليشيات موالية للاحتلال الإيراني، لبحثِ موضوعِ استخدام العشائر للتحريض ضدَّ الوجود الأمريكي شرقَ الفرات، موضّحاً أنّ الاجتماع تعرّض لهجوم من قِبل مجهولين دونَ وقوع إصاباتٍ.
يُذكر أنّ مناطق عدّة شرقي دير الزور تشهد مظاهراتٍ واحتجاجات ضدَّ ميليشيا “قسد” بسبب تردّي الوضع المعيشي وارتفاع أسعارِ المحروقات.
ويحاول الاحتلالُ الإيراني عبْرَ خلاياها المنتشرة في المنطقة، تخريبَ المظاهرات واستغلالَها لصالح نظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني، إلا أنّ الأهالي رفضوا استغلالها، وجدّدوا مطالبَهم برحيل نظام الأسد وخروجِ المحتل الإيراني من سوريا.