إيرانُ تدرّبُ عناصرَ ميليشيا حزبِ العمالِ الكردستاني في تلِّ رفعتَ

قال المتحدّث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف الحمود” إنّ إيران تدرّب مقاتلي ميليشيا حزب العمال الكردستاني في منطقة تل رفعت السورية.

وقال “الحمود” إنّ هناك علاقات قوية بين وجود ميليشيا حزب العمال الكردستاني في سوريا وإيران، حيث تسيطر المنظمة الإرهابية منذ عام 2015 على بلدة تل رفعت، التي تعتبر القاعدة الرئيسية لهجمات ميليشيا حزب العمال الكردستاني على عفرين وعلى أكثرَ من 20 قريةً أخرى.

وذكر “الحمود” بأنّ ما تفعله إيران في هذه البقعة الجغرافية مشابهٌ لما تفعله في العديد من البلدان والعواصم العربية الأخرى، حيث يخضع عناصر ميليشيا حزب العمال الكردستاني للتدريب على يد قيادات من ميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في تلّ رفعت.

وأضاف “الحمود” أنّ هناك أكثرَ من 400 نوعٍ من الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني في هذا المكان، كما ساهمت التشكيلات المدعومة من إيران بشكلٍ كبير في هجمات ميليشيا حزب العمال الكردستاني على مناطق المعارضة السورية وعلى القواعد العسكرية التركية،

وتابع “الحمود” قائلاً: “لدينا الكثير من الأدلّة التي توضّح العلاقة بين إيران وحزب العمال الكردستاني”، مشدّداً على أنّ “إيران قوة احتلال داعمة للإرهاب، وهدفها ليس عسكرياً فحسب”.

حيث أفاد “الحمود” بأنّ “إيران تمارس أنشطة من خلال إنشاء مجموعات ميليشيا في دول مختلفة من العالم بأساليب خاصة، ثم تستخدمُ هذه القوة كبطاقة رابحة في الساحة الدولية، ومع ذلك فإنّ هدفهم النهائي هو إنشاء أرضية لتصدير معتقداتهم وأيديولوجياتهم عدا الأهداف العسكرية”.

مضيفاً بأنّهم “يضعون خططهم للتغيير الديمغرافي مع هذا الدافع، لهذا السبب فتحوا حسينيات دون أنْ يفقدوا أي وقت في البلدان التي تأثرت فيها عواصمهم، لقد حوّلوا الآن مئات المساجد إلى حسينيات في سوريا، إنّ أطفالنا مسمّومون بسبب معتقدات إيران، الأسد غائب بالفعل وإيران اخترقت نظام التعليم بأكملِه في سوريا إلى جانب المساجد، وقامت بتعديلات في الكتب الدراسية وفقاً لعقيدتها، في العديد من المدارس يقوم المعلمون الذين يأتون من إيران بالتدريس وفقاً للعقيدة الشيعية، بالتأكيد إيران تولي اهتماماً كبيراً للغزو الديني فضلاً عن البعد العسكري”.

وأشار المتحدّث باسم الجيش الوطني السوري إلى وجود علاقات قوية بين طهران وقنديل، مقدّماً المعلومات التالية حول هذا الموضوع: “يعتقد الجميع أنّ إيران تدعم الميليشيات الشيعية فقط، ومع ذلك قدّمت إيران دعماً كبيراً لتشكيل حزب العمال الكردستاني الأول في سوريا، في فترة توسّعه وعمليات الهيكلة العسكرية، إيران هي القوة التي توجّه نظام الأسد وحزب العمال الكردستاني، حالياً هذا التعاون مستمر بقوة، حزب العمال الكردستاني هو منظمة إرهابية تبني جميع حساباتها على أسس قوات الاحتلال، لهذا السبب لديها هيكلٌ يمكن أنْ يتعاون مع الجميع في إطار المنفعة المتبادلة، على محور حلب وتل رفعت يواصل حزب العمال الكردستاني وجوده من خلال تقديم خدمات إرهابية لروسيا وإيران والأسد في وقت واحد”.