إيرانُ تنقلُ طائراتٍ مسيّرةً إلى درعا وتدرّبُ ضبّاطَ قواتِ الأسدِ عليها
نقلت إيران العديدَ من الطائرات المسيّرة ذات الاستخدامِ المزدوج في المراقبة والقصف إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، وِفق تجمّع أحرار حوران.
وقالت مصادرُ للتجمّع إنَّ إيران قامت بنقل العديد من الطائرات المسيّرةِ ذاتِ الاستخدام المزدوج، بالمراقبة والقصفِ إلى محافظة درعا، وقامت بتدريب ضبّاط وعناصرَ من قوات الأسد المرتبطةِ بها عليها خلال الفترة الماضية، لتكون السلاحَ الجديد للنظام في المحافظة.
ولفتت المصادر إلى خطورة هذه الطائراتِ التي تكمن في قدرتها على استهدافِ المنازل بدقّة، واستهداف الأشخاص خلال تنقّلهم بالمركبات أو الدراجات النارية، مبيّنةً أنَّ صوتَها منخفضٌ نسبيًا وهو ما يؤدّي إلى عدم معرفة وجودِها في المنطقة المستهدفة إلا قُبيل تنفيذِ الاستهداف.
وأوضحت أنَّه يجري التعديلُ على بعض الطائرات المسيّرةِ في الفرقة الخامسة بمدينة ازرع، من قِبل مهندسين وضبّاط يتبعون لنظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني.
وحول كيفية تحديدِ الأهداف على الأرض، هناك طريقتان يلجأ إليهما نظام الأسد، وفق المصادر، الأول عبرَ خرائطِ الـ”جي بي أس” من خلال العملاء الموزّعين في المدن والبلدات، والثاني من خلال الأسلوبِ القديم برمي شرائح إلكترونية في النقاط المستهدفةِ.
وبدأ نظام الأسد مؤخّراً باللجوء للطائرات المسيّرة في عمليات أمنيّةٍ في محافظة درعا، خاصةً في مدينة طفس وبلدة اليادودة، حيث استهدفت طائرةٌ مسيّرةٌ مطلعَ الشهرَ الجاري منزلَ في اليادودة دون وقوعِ خسائرَ بشرية.
كما استهدفت طائرةٌ مسيّرةٌ أيضاً في العاشر من الشهر الجاري منزلَ محمد بديوي الزعبي، شقيقِ القيادي السابق في فصائل المعارضة، خلدون بديوي الزعبي، الذي اغتيل العامَ الماضي في منطقة المفطرة بين بلدة اليادودة وضاحيةِ مدينة درعا، دون وقوعِ خسائرَ بشريّة.
ويحاول نظامُ الأسد من خلال تنفيذِ مثل هذه العمليات تقديمَ إثباتاتٍ للدول العربية أنّه جادٌّ في عملية مكافحة المجموعات المسلّحة ومكافحة المخدّرات، بعد التعهّدات التي قطعَها في اجتماع عمّان التشاوري والجامعة العربية وبعد ذلك في القمّة العربية الأخيرةِ في جدّة.