إيران ترحّبُ بالاتفاقِ الروسي التركي بخصوصِ الشأنِ السوري

رحّبت إيران باتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي “فلاديمير بوتين” حول منطقة شرق الفرات وسحب الميليشيات “الانفصالية” من الحدود التركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إنّ الاتفاق بين روسيا وتركيا لإنهاء الاشتباكات في المنطقة خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأعرب موسوي عن أمله بأنْ يؤدّي التفاهم إلى تبديد مخاوف تركيا الأمنية، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتعزيز “سيادتها الوطنية”.

وتطرّق المتحدّث الإيراني في حديثة إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا في تسعينيات القرن الماضية، واعتبرها أساسًا مناسبًا لإزالة مخاوف تركيا.

وأكّد أنّ إيران ستقدّم مساعدتها لإقامة حوارٍ والتوصّل إلى التفاهم بين تركيا ونظام الأسد.

وكان الرئيسان التركي والروسي قد أبرما اتفاقًا، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، بعد لقاء استمر أكثر من خمس ساعات.

ونص الاتفاق على سحب كلّ عناصر “وحدات حماية الشعب” الانفصالية من الشريط الحدودي لسوريا بشكلٍ كامل، بعمق 30 كيلومترٍ، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وجاء في الاتفاق، العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.

وكانت بوادر خلاف ظهر بين تركيا وإيران حول أهداف تركيا في شرق الفرات، وإعلانها عن إقامة قواعد عسكرية دائمة في المنطقة.

لكن موسوي اعتبر في تصريح، الأسبوع الماضي، أنّ “الحديث عن بناء قواعد تركية على الأراضي السورية، أمر غير مقبول وينتهك سلامتها الإقليمية ويواجه معارضة إيرانية”.

كما رفض عددّ من المسؤولين الإيرانيين عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا ضد ميليشيا “قسد” في شرق الفرات في 9 من الشهر الحالي.

وردًّا على الانتقاد طلب أردوغان، أمس قبيل توجّهه إلى روسيا خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، من الرئيس الإيراني حسن روحاني، إسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين حيالَ عملية “نبع السلام”.

وقال أردوغان، بحسب وكالة “الأناضول”، “ثمة أصوات مزعجة تصدر من الجانب الإيراني، وكان ينبغي على السيد روحاني إسكاتها، فهي تزعجني أنا وزملائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى