ابرزُ ما جاءَ في المؤتمرِ الصحفي لوفدِ المعارضةِ السوريةِ إلى أستانا

عقد أعضاءُ وفدِ المعارضة السورية الى أستانا (نائبُ رئيسِ مجلس الائتلاف الوطني “الدكتور عبدالحكيم بشار” و رئيسُ مجلس القبائل والعشائر “رامي الدوش” ورئيسُ مجلسِ مدينة عفرين “سعيد سليمان”) مؤتمراً صحافياً في العاصمة الكازاخستانيةِ “نور سلطان”

وقال “عبدالحكيم بشار”: إنّ نظامَ الأسد اتفق مع ميليشيا “قسد” على عدّة قضايا منها قضيةُ البترول لصالح نظام الأسد ومنعُ المكوّنِ الكردي من المشاركة في الثورة السورية وخلقُ صراع كردي عربي.

وأضاف أنّ العلاقات العربية الكردية تشهد الآن حالةَ احتقانٍ شديدة نتيجةَ ممارساتِ وانتهاكات ميليشيا “قسد” خاصة في الرقة ودير الزور ومنبج من القتل والاغتصاب والاعتقالاتِ التعسفية.

ونوّه الى أنّ ممارساتِ قسد خلقت ردّة َفعلٍ سلبية عربية تجاه الأكراد مؤكّداً أنّ العلاقاتِ الشعبية العربية الكردية تمرُّ الآن بمرحلة حساسة.

وبما يخصّ المنطقةَ الآمنة قال “بشار”:هناك إجماعٌ دولي أنّ منطقة شرقي الفرات منطقةٌ أمنة , حالياً هناك حوار بين الجانبين التركي والأمريكي حولها , مضيفاً “نحن مع إقامة هذه المنطقة وبعمق حتى 30 كم وأنْ تُدارَ المنطقةُ من قِبَلِ مجالسَ محلية من أبناء المنطقة”.

وأضاف “سنسعى لأنْ نكونَ جزءاً من قوات الحماية للمنطقة الآمنة شرقَ الفرات كما يجب أنّ تكونَ باقي المناطق كدير الزور والرقة وغيرِها تحت حماية أهلها إنّ كانت كرديةً أو عربيةً، وليس كما تفعل “قسد” الآن فهي محتلة لدير الزور والرقة وباقي المناطق”.

وأعتقد “بشار”: “أنّ الأمورَ تتجه نحو الاستقرار شرق الفرات بسببِ الضغطِ المتزايد على الولايات المتحدة وميليشيا قسد التي تقوم بأعمالٍ إرهابية وبسبب زيادة الاحتجاجاتِ الشعبية والعملياتِ العسكرية ضدّ هذه القوات, لذلك ستجد يوماً ما الولايات المتحدة كلّ منطقة شرق الفرات ضدّ ممارساتِ ميليشيا قسد”.

وتوقّع ” أنّ الأمورَ ستتجه بأنْ تقتنعَ إمريكا بأنّ إقامةَ منطقة امنة متوافقٌ مع متطلباتها لأنّ الوضعَ الشعبي شرقَ الفرات بمعظمٍه ضد ممارسات قسد”.

وعن اللجنة الدستوريةِ قال “عبدالحكيم بشار” :”حتى الآن لايوجد تفاصيلُ لكن حسب تصريحاتِ المسؤولين الأتراك والروس حصلَ توافقٌ وهو بصددِ الإعلان عنه” وأكّد أنّه “حتى لو تشكّلتْ اللجنةُ الدستورية، النظامُ سوف يماطل في اللحظة الأخيرة من انطلاقها وسوف يماطلُ في مساعي عمل هذه اللجنة” مؤكّداً “النظام ليس شريكاً حقيقياً للانتقال السياسي للسلطة في سوريا”.

من جهته قال رئيسُ مجلس القبائلِ والعشائر “رامي الدوش”: نحن نؤمن بأنّ سوريا واحدة وتبقى موحّدة تراباً وشعباً وتبقى سوريا لكلِّ السوريين وتتسعُ لكلِّ أبنائها كما كانت قبل مئاتِ السنيين متساوون بالحقوق والواجبات ونتعامل وفقَ ديننا الاسلامي الحنيف مؤكّداً “كلنا أخوة وكلّنا أبناء بلد واحد”.

وأضاف “الدوش” إن العناصر الدخيلة لن تستطيع ان تمزق هذا البلد العريق وحضارته عبر مئات السنين ولن تستطيع ان تغير العلاقة بين الاخوة العرب الاكراد الشرفاء.

وقال “الدوش”: “يقسم شرق الفرات الى قسمين القسم الاول القريب من الحدود السورية التركية متواجد فيه العرب الاكراد اما باقي المناطق الجنوبية (وادي الفرات ودير الزور والرقة وغيرها) هذه كلها مناطق عربية عشائرية بشكل كامل لا يمكن ان تقبل بما يمارس عليها اليوم مهما كانت الظروف”.

وأضاف “حدثت هناك مشاكل من القتل وباقي التجاوزات وهذه القبائل مجبرة على الاخذ بالثأر وغير ذلك وهي لن تتعايش مع ميليشيا قسد المسيطرة الان, وان كان مفروض امر السيطرة الان فلن يستمر”

وعن تأثير العملية المحتملة شرقي الفرات على مدينة عفرين قال رئيس المجلس المحلي لمدينة عفرين “سعيد سليمان”: إن ميليشيا قسد” تحاول باستمرار زعزعة الإستقرار في عفرين , متوقعاُ تكثيف عملياتها في المدينة مع الاعلان المرتقب للبدء بعملية عسكرية شرقي الفرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى