اتصالاتٌ سريّةٌ ترعاها مصرَ لعودةِ نظامِ الأسدِ إلى الجامعةِ العربيةِ

كشفتْ مصادرُ إعلامية عن وجود اتصالات سريّة بشأن مصير سوريا في الجامعة العربية قبلَ القمّة العربية المقبلة، المقرّر انعقادُها في الجزائر في آذار المُقبل.

إذ تقود مصرُ تياراً لإعادة نظام الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمّة المقبلة، قائلةً إنَّ “القاهرة تتبنّى حسم الملف، فإذا لم يتم التوصل لتمثيل النظام السوري في القمّة المقبلة، فعلى الأقلِّ يكون هناك توافقٌ بشأن حسمِ عودة سوريا إلى مقعدِها في الجامعة من خلال طرحِ الملفّ على القمة التالية ليتمَّ التصويت عليه”، وفقاً لتقريرِ “العربي الجديد”.

وأشارت أنَّ “الأمرَ عبارةٌ عن اتصالات ولقاءات قام بها وزيرُ الخارجية سامحُ شكري، تخلّلها لقاءَ بنظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، تبعتها اتصالاتٌ على المستوى الأمني والاستخباري بقيادة رئيسِ جهاز المخابراتِ العامة اللواء عباس كامل”.

ونوهت إلى وجود تيارين داخل الجامعة؛ الأول تقوده مصر مع عودة سوريا لمقعدها، والثاني تتبناه قطر، والذي يرفض تلك الخطوة بسبب الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق شعبه.

ولفتت المصادر إلى أن الاتصالات التي باشرتها القاهرة، قادت أخيراً إلى انتزاع موافقة ضمنية من بعض الدول التي كانت تتبنّى موقفاً رافضاً لعودة نظام الأسد إلى الجامعة في الوقت الراهن.

وبحسب مصادر، العربي الجديد، إن عودة نظام الأسد للجامعة العربية تخضع في المقابل للتوازنات الدولية، وللصراع بين كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، ففي الوقت الذي تعمل فيه موسكو مع أطراف عربية على الدفع بعودة دمشق للجامعة، ما زالت هناك محاذير أميركية متعلقة بموقف واشنطن من النظام الحاكم في سوريا.

كما كشف عن اتصالات مصرية سورية منفصلة بشأن مساعي القاهرة لضم دمشق إلى منتدى غاز المتوسط، مشيرةً إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى زيادة التأثير المصري داخل المنظمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى