اتفاقٌ سرّيٌ بين ميليشيا الحشدِ الشعبي وقسدٍ لإطلاقِ سراحِ عناصرِ “داعشٍ”

كشفَ مسؤولٌ في الحزب الديمقراطي الكوردستاني العامل في العراق، عن اتفاقٍ سرّي بين ميليشيات (حزب العمال الكردستاني) “PKK”، وبين ميليشيا الحشد الشيعي ذات التبعية الإيرانية، لإطلاق سراح سجناءِ تتنظيم داعش المحتجزين لدى ذراعه السوري (pyd، قسد)، وذلك لاستخدامهم كورقة ضغطٍ وتوتّرٍ في المناطق الكردية المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإدارة إقليم كوردستان العراق بقيادة عائلة البرزاني.

ونقل موقع “باسنيووز” الكردي، أمس عن مسؤول (الديمقراطي الكوردستاني) في منطقة سنجار العراقية، آشتي كوجر قوله: “قبل أيام، ونتيجةَ ضغوطِ قيادات قنديل على قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، تمَّ تسليمُ قسمٍ كبير من الدواعش المحتجزين لدى (قسد) إلى العشائر العربية، ومن بينها عشائر عراقية، وبموجب اتفاق بين قيادات PKK ومجموعات من الحشد الشعبي، وتمَّ إطلاقُ سراحِ هؤلاء الدواعش في وادي حوران بالأنبار، وذلك مقابلَ مبالغ مالية متّفقٍ عليها مسبقاً”.

وأضاف كوجر أنَّ PKK يقوم “بتنفيذ أجندة استخباراتية كبرى في شنگال (سنجار)، ويقدّم العون لجماعات عربية شيعية تناصب العداء لإقليم كوردستان في العراق وسوريا ولبنان، ويوفّر لها المعلومات الاستخباراتية من أماكن أخرى أيضاً، وهذا الأمرُ يشكّل عائقاً كبيراً أمام تنفيذِ اتفاق شنگال”.

وقال أيضاً: «منذ أيام هناك حديث عن قدوم قوة دعمٍ كبيرة من PKK إلى شنگال، وهذا يشكّل تهديداً كبيراً، ويؤكّد أنَّ PKK يعمل على تقويض أمن المنطقة بالكامل”، مشيراً إلى أنَّ أعدادً “الدواعش” في العراق زادت في الفترة الأخيرة وخاصة المناطق الكردية الخارجة عن سيطرة إقليم كرستان، وهي مناطق متنازع عليها، حيث يلجأ مسلحو جبال قنديل من ميليشيا PKK إلى استخدام عناصر التنظيم السجناء كسلاح لزعزعة استقرار المناطق الكردية في العراق.

وتحتجز ميليشيا قسد (الذراع السورية لـ PKK) آلافَ العناصر من تنظيم داعش في سجون خاضعةٍ لسيطرتها في الرقة والحسكة، وتعتبر الميليشيا السجناءَ ورقة مفاوضات وابتزاز للجهات الدولية والمحلية لتمرير أجنداتها تحت ذريعة محاربة “الإرهاب” ولجأت مرّاتٍ عديدة لإطلاق سراح الدواعش من سجونها لمصلحة PKK تارةً ولاستعطاف المجتمع الدولي في وجه العمليات التركية تارةً أخرى.

وينتشر تنظيم “العمال الكردستاني – PKK” في منطقة (شنگال) التابعة لمنطقة سنجار شمالَ إقليم كردستان ويستخدم شماعةَ “داعش” لتحقيق أهدافه ضدَّ الحزب “الديمقراطي الكردستاني” الذي بدوره يؤكّد أنَّ المنطقة خاضعة لحكومة كردستان وأحد أجزاء الإقليم، وأنَّ وجود الـ”PKK” قائم على الافتراء ومحاولة لنقل معركته مع تركيا إلى الإقليم.

وكان عضو “الديمقراطي الكردستاني”، شيرزاد قاسم قال سابقاً إنَّ “PKK” ما هو إلا “لعبةٌ بين أيادٍ خارجية ودولية” في إشارةٍ إلى إيران وميليشيات الحشد الشعبي وبعضِ الجهات داخل الحكومة العراقية، التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى