اتفاقُ تهدئةٍ بينَ قواتِ الأسدِ و “قسد” في القامشلي
اتّفقَ نظام الأسد مع ميليشيا “قسد” أمس الأربعاء على إنهاء حالة التوتّر بين الطرفين في مدينة القامشلي بعد عقدِ اجتماعٍ بين الطرفين برعاية الاحتلال الروسي لإنهاء حالةِ التوتّر المستمرّة في المدينة منذُ بداية الأسبوع
وقالت مصادر إعلامية محليّة إنّ اجتماعاً عُقد برعاية الاحتلال الروسي في مطار القامشلي شمالَ شرقي سوريا ضمَّ وفداً من قوات الأسد وآخرَ من ميليشيا “قسد”، وانتهى الاجتماع باتفاقِ الطرفين على إنهاءِ حالة التوتّر في المدينة.
وبحسب المصادر، فإنَّ الاتفاق نصَّ على إطلاق سراح المعتقلين من قِبل الجانبين وإنهاءِ الانتشار الأمني في المباني والشوارع بمدينة القامشلي.
وقال الأكاديمي الكردي “فريد سعدون” في منشور على صفحته في فيسبوك إنَّ “الأمور عادتْ إلى طبيعتها في القامشلي بعد التفاهم الذي جرى اليوم مساءً في مطار المدينة”.
وأضاف أنَّ “نتيجة اللقاء كانت تبادلَ المعتقلين من الطرفين، وسحبَ جميع المظاهر المسلحة والحواجز من الشوارع وفكِّ الحصار عن المربع الأمني والسماح لعناصر الدولة بحريّة الحركة وعدم منعهم من التنقل بين بيوتهم وأماكن خدمتهم”.
وأشار سعدون إلى أنَّ “نقطة واحدة ما زالت تمثّل مشكلة، وقد تخلق توتّراً إذا لم يتمَّ التوصلُ إلى حلٍّ جذريٍّ لها، وهي حاجز الأسايش في مدخل حارة طي”, موضّحاً أنَّه “قبل قليل خرَقَ هذا الحاجزُ التفاهم، ومنعً عناصر الفوج من الوصول للمدينة للحصول على الخبز”.
وكانت قد تجدّدت الاشتباكاتُ بين “قسد” وقوات الأسد يوم الثلاثاء الفائت في عدّةِ مناطقَ من المدينة ما أوقع جرحى من الطرفين.
وقالت المصادر إنَّ الاشتباكات وقعتْ على طريق مطار القامشلي وفي أحياء الطي وحلكو ومحيط المربع الأمني الواقع تحت سيطرة نظام الأسد.
وبحسب المصادر فإنَّ الاشتباك أدَّت إلى نزوح مدنيين من منازلهم وإغلاقِ المتاجر والأسواق في المناطق القريبة من نقاط الاشتباك الدائرِ بين عناصر قوات الأسد وقوى الأمن التابعة لـ”قسد”.