اتفاقٌ لوقفِ إطلاقِ النارِ في مدينةِ طفس بريفِ درعا

توصّلت لجنةُ التفاوض في مدينة طفس غربي درعا، إلى اتفاق شفهي مع ضبّاط قواتِ الأسد ينهي الحملةَ العسكرية على المدينة.

ويقضي الاتفاق الذي توصّلت إليه لجنةُ التفاوض مع ضبّاط قوات الأسد خلال اجتماع عُقد ظهرَ أمس السبت في مدينة درعا مع رئيس جهاز الأمن العسكري “لؤي العلي”، بوقف إطلاق النار في مدينة طفس، وفقاً لما نقلَه تجمّعُ أحرار حوران عن مصدرٍ من لجنة التفاوض.

الاجتماع حضرَه كلٌّ من القياديين السابقين في الجيش الحرِّ خلدون الزعبي، محمد جاد الله الزعبي، والعقيد أبو منذر الدهني، بحسب المصدر.

كما ذكر مصدرٌ آخر للتجمّع أنَّ الاتفاق يتضمّن دخولَ قوات الأسد إلى مدينة طفس لإجراءِ عمليات تفتيش محدودة لعددٍ من المنازل للتأكّد من عدم وجود أشخاصٍ من خارج المدينة.

كما يتضمّن الاتفاق دخولَ قوات الأسد إلى بناء مؤسسةِ الإسمنت القريب من مشفى طفس وإقامةَ نقطة عسكرية مؤقّتة فيها، ليتمَّ خلال 72 ساعة انسحابُ قوات الأسد من محيط المدينة، بحسب المصدر.

ولفت المصدر إلى أنَّه سيتمُّ عقدُ اجتماع آخر اليوم الأحد في مدينة درعا بين لجنة التفاوض وضباطِ قوات الأسد من أجل كتابة البنود التي تمَّ التوافقُ عليها.

يُذكر أنَّ لجنة التفاوض توصّلت في 28 من شهر تموز الفائت إلى اتفاقٍ مع نظام الأسد، يقضي بوقفٍ فوري لإطلاق النار في المدينة وانسحابِ قوات الأسد من محيطها، مقابلَ خروج عددٍ من الشخصيات المطلوبة إلى خارجها، إلا أنَّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، وعلى الرغم من خروج المطلوبين، خرقت الاتفاقَ واستمرّت بقصف الأحياء والسهول الزراعية الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا، كما منعتْ المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ما أدّى لخراب واسعٍ في المحاصيل الزراعية، بحجّة عدمِ التأكد من خروج المطلوبين، وإصرار النظام على إقامة نقاطٍ عسكرية في المنطقة.

وكانت ميليشيات مدعومة من الاحتلال الإيراني قطعت يومَ 27 تموز الفائت طريق “درعا – طفس” وأنشأت 3 نقاط عسكرية، واستقدمت تعزيزاتٍ عسكرية إليه شملت مئاتِ عناصر المشاة ودبابات وسيارات دفع رباعي تحمل رشاشاتٍ مضادّة للطيران، وعربات شيلكا.

وفي 24 تموز، هدّد ضباطٌ من الأجهزة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد وجهاءَ مدينة طفس بشنِّ عمل عسكري نحو المدينة، في حال عدم الاستجابة لمطالب النظام بإخراج شخصيات محدّدة من المدينة، وتثبيت نقاط عسكرية قرب مدينة طفس، الأمرُ الذي أحدث توتّراً في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى