اجتماعاتٌ سريّةٌ في درعا والسويداءِ بخصوصِ العلاقاتِ المتوتّرةِ بينهما.. ما آخرُ المستجداتِ؟

جرت خلال الأيام القليلة الماضية عدّةُ لقاءات سريّة بين وجهاء وشخصيات فاعلة من محافظة السويداء من جهة، ووجهاء وقيادات محلية من أبناء بصرى الشام من ميليشيا اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا من جهةٍ أخرى.

حيث أفادت مصادرُ مُقرّبة من قيادة ميليشيا “اللواء الثامن” بأنّه خلال تلك الاجتماعات التي عقدت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، كان هناك تأكيدات من الطرفين بضرورة الصلح، وأنّ بين المحافظتين تاريخ من التآخي لا يمكن طمسُه.

كما وطرحتْ الوفود القادمة من السويداء بضرورة سحب القوات الموجودة في الأراضي الواقعة بين القريا وبصرى الشام، مضيفةً بأنّ القيادات والوجهاء في بصرى الشام أكّدت أنّه لا مانع لديها من الانسحاب من هذه النقاط، ولكنْ بشروط يتمُّ الاتفاق عليها.

ومن أبرز هذه الشروط هو أنْ يحلّ محلّ أبناء بصرى الشام في تلك النقاط أبناء السويداء وليس أيّ أطراف أخرى، وخاصّةً تلك المعروفة بولائها لإيران أو لميليشيا حزب الله اللبناني، دون التوصّل لاتفاق حقيقي حول كلّ ذلك حتّى اللحظة.

فيما نشرت بعدَ ذلك صفحات محلية في محافظة السويداء تفاصيل اجتماعات عُقدتْ هناك، ونصّتْ هذه الاجتماعات على عدم تشكيل لجانِ تفاوضٍ أو عقد اجتماعات قبل انسحاب نقاط ميليشيا الفيلق الخامس الموالي لروسيا، بينما اتفق أهالي محافظة السويداء على تفويض المدعو “لؤي الأطرش”، وهو أحد أمراء الطائفة الدرزية في حال حدوث أي مفاوضات مع محافظة درعا.

الجدير بالذكر هو أنّ الأراضي الواقعة بين بلدة القريا في السويداء وبصرى الشام في درعا شهدت عدّة حوادث اشتباك كان بدايتها شهر آذار الماضي.

وكانت قد تجدّدتْ تلك الاشتباكات أكثرَ من مرّة كان آخرها في نهاية أيلول الماضي، حيث بدأت بالهجوم ميليشيا محلية من السويداء تعمل مع ميلشيا الدفاع الوطني ومع حركة رجال الكرامة باتجاه نقاط عسكرية تسيطر عليها ميليشا اللواء الثامن التابعة لميليشيا الفيلق الخامس، ‏وسقط نتيجة ذلك عشرات القتلى والجرحى من أبناء المحافظتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى