احتجاجاتٌ شعبيّةٌ على سوءِ الأوضاعِ المعيشيَّةِ وسياساتِ “قسدٍ” بريفِ ديرِ الزورِ

شهدت مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، مظاهرات تخلّلها قطع الطرق بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتدهورة، وضدَّ قرار التجنيد الإجباري “واجب الدفاع الذاتي”.

وقالت مصادر إعلام محليَّة إنَّ عشرات المدنيين تظاهروا في بلدات محميدة وسفيرة والحصان بريف دير الزور الغربي، أمس الأحد، وندَّدوا بـ”الفساد المستشري” في المجالس المحلية التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، الذراع التنفيذية لميليشيا “قسد”.

واحتج المتظاهرون على ندرة الكهرباء وقلِّة الخبز والماء والمحروقات وتردّي الخدمات بشكل عامٍ والانفلات الأمني، وقطعوا الطرقات بالإطارات المحروقة.

وطالب المتظاهرون بتحسين الظروف المعيشية للأهالي وتقديم الخدمات، وإلغاء قرار التجنيد الإجباري بحقِّ الكادر التعليمي، ووضع حدٍّ للانفلات الأمني في المنطقة.

كما طالب المتظاهرون بأنْ يطّلع التحالف الدولي على الأوضاع التي تعيشها مناطقهم، والعمل على حلّها بشكلٍ فوري وعاجل.

وخلال الأيام الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعواتٌ إلى التظاهر ضدَّ “قسد” للمطالبة بإلغاء التجنيد الإجباري الذي تفرضه على شبّان المنطقة.

وتشهد مناطق سيطرة “قسد”، لا سيما في دير الزور، فلتاناً أمنيّاً واغتيالات شبه يوميّة، وتردِّي الأوضاع المعيشية، وانتشار الفساد، وتهميش المكوّن العربي” في المنطقة.

وتشهد بعضُ مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة “قسد”، مظاهراتٍ شعبيّة بين الحين والآخر، احتجاجاً على سوءِ الأوضاع المعيشية فيها, وتنتهج “قسد” اللامبالاة والمماطلة والتهرّب من تحقيق مطالب المتظاهرين المحقّة، وتحاول مراراً اعتقال عددٍ من الناشطين في المنطقة، وتتّهم خلايا من تنظيم “داعش”، وأخرى تعمل بتوجيه من نظام الأسد والاحتلال الإيراني وتركيا، بالوقوف وراءَ تلك الاحتجاجات، على حدِّ زعمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى