احتجاجاتٌ في كناكرَ وقواتُ الأسدِ تطلقُ نيرانَ رشاشاتِها لإنهائِها

أطلقت قواتُ الأسد نيرانَ رشّاشاتها، صباح اليوم الاثنين، لإنهاء احتجاجات المدنيين في بلدة كناكر بالغوطة الغربية ضدّ نظام الأسد، على خلفية اعتقال ثلاث نساء ينحدرْنَ من البلدة.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ قوات الأسد أطلقت بمدافع الشيلكا القذائف فوق منازل المدنيين في بلدة كناكر بالغوطة الغربية, لإنهاء الاحتجاجات وفتحِ مداخل البلدة, ووقفِ التصعيد على خلفية اعتقال حاجز للمخابرات الجوية، مساء أمس الأحد، ثلاثة نساء من البلدة

وبعد اعتقال النساء سادت حالةُ غضبٍ شعبي داخل أحياءٌ البلدة، وقطعِ مداخلها وطرقاتها بالإطارات المشتعلة، للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلات، وقد أحرق المحتجون صورة رأس نظام الأسد، للتعبير عن غضبهم, وقام بعض الشبان بكتابة عبارات على الجدران مناهضة لنظام الأسد، وتطالب بإيقاف الاعتقال التعسفي ضدّ المدنيين.

واستنفرت قوات الأسد والدورياتُ الأمنية في المنطقة المحيطة بالبلدة، وعلى الحواجز المنتشرة على أطرافها لمواجهة أيِّ تصعيدٍ محتملٍ من قِبَلِ الأهالي.

وشهدت بلدةُ كناكر سلسلةَ أحداث واستهدافات لعناصر ودوريات نظام الأسد على مدى الأشهر الماضية، بسببِ ممارسات دوريات النظام وحملات الاعتقال والتضييق المتبعة ومواصلة احتجاز المعتقلين من أبناء كناكر في السجون في مخالفة لاتفاقية المصالحة في العام 2018.

كما شهدت مدنُ وبلداتُ ريف دمشق الغربي، في الفترات الأخيرة، تحركاتٍ ضدَّ نظام الأسد، وخرجت مظاهرات تركّز معظمُها في بلدات كناكر وزاكية والقرى المحيطة بها، على خلفية تردّي الأوضاع المعيشية والخدمية.

وسبق أنْ خضعت بلدة كناكر لـ “اتفاق تسوية” كما حصل مع المدن والبلدات في محافظتي درعا والقنيطرة، أواخر عام 2018، حيث كان عددُ مِن أبناء البلدة يقاتلون إلى جانب الفصائل العسكرية في تلك المناطق، وعادوا إليها بناءً على اتفاق “المصالحة” بضمانات الاحتلال الروسي.

ويتعرّضُ سكانُ ريف دمشق لحملات دهمٍ واعتقال متكرّرة من قِبَل قواتِ الأسد، بهدف اعتقال الشبان لسَوقهم للتجنيد الإجباري، فضلاً عن اعتقال النساء بتهمٍ مختلفة، أبرزها التواصل مع الأقارب في الشمال السوري المحرَّرِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى