احتجاجاتٌ في منبجَ رفضاً لمناهجِ ميليشيا “قسدٍ” في المدارسِ
تشهد مدينةُ منبج شرقي حلب الخاضعةُ لسيطرة ميليشيا “قسد” إضراباً عاماً، ومظاهراتٍ شعبيّة كبيرة، للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجاً على المناهج التعليميّةِ التي فرضتْها “الإدارةُ الذاتية”.
ونظّم العشراتُ من أهالي مدينة منبج أمس الجمعةَ مظاهرةً، مطالبين فيها بإعادة المنهاجِ الدراسي السابق ورافضين لمنهاج “الإدارة الذاتية” المعتمدِ حالياً في المدارس.
واعتبر المحتجّون أنَّ المنهاجَ الجديد لا يتناسب مع الطلاب، وطالبوا بإعادة النظرِ فيه والسماحِ بالعودة إلى المنهاج السابق.
وعبّر المحتجّون عن رفضِهم لهذه المناهج التي لا تحترم خصوصيةَ المجتمع السوري من النواحي كافّة خصوصاً الدينية والاجتماعية والتاريخية.
وقالت مصادر محليّة إنَّ المعلمين والطلاب والإداريين في مدارس منطقة منبج، أعلنوا إضراباً عن الدوام في مدارسهم، وهم مستمرّون فيه للأسبوع الثاني على التوالي، رفضاً لقيام “قسد” بفرض المناهجِ التعليميّة الكردية على مدارسِ المنطقة، والتي تحمل في طيّاتها الكثيرَ من المغالطات والتزويرِ للتاريخ والمبادئ الدينية.
وتشير المعلومات إلى أنَّ أعدادَ المدارس المُضربة تقدّر بـ 260 مدرسةً، الأمر الذي أدّى إلى تحدّيات كبيرة يواجهها الطلابُ في الحصول على التعليم.
وبحسبِ شهاداتٍ لأولياء
الطلبة، فإنَّ هذا الوضع يهدّد مستقبلَ أبنائهم، خصوصاً في ظلّ عدمِ وضوح موعدٍ لإنهاء الإضراب أو الوصول إلى حلٍّ يُرضي الأهالي و”الإدارة الذاتية”.
واتّخذ العديدُ من الأهالي قراراً بإبقاء أبنائهم في المنازل وعدمِ إرسالهم إلى المدارس حتى يتمَّ التوصّلُ إلى تسوية بشأن المنهاج الدراسي، كما أنَّ بعضَ العائلات لجأت إلى التعليم المنزلي أو الاستعانةِ بمدرسين لضمان استمراريةِ التعليم ولو بشكلٍ محدودٍ، في حين أنَّ عائلات أخرى توجّهت إلى الضغط من خلال الاحتجاجات والإضرابات.
وخلال الأسبوعِ الماضي، مزّق الطلابُ في مدينة منبج، الكتبَ المدرسية رفضاً للمنهاج الجديد الذي فرضته “الإدارةُ الذاتية”.