احتجاجاتُ السويداءِ تقتربُ من عامِها الأوّلِ مطالبةً بإسقاطِ نظامِ الأسدِ
خرج متظاهرون بمحافظة السويداء جنوبي سوريا للمشاركة في المظاهرة المركزيةِ في ساحة الكرامةِ أمس الجمعة، في استمرار لحراكِهم الشعبي الذي يقترب من عامه الأوّلِ.
وتجمّع المتظاهرون من مختلف عشائرِ ومكوّناتِ السويداء، وتجمّعاتهم المدنيّة والمهنيّة، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغييرِ السياسي وإسقاط نظام الأسد.
وردّد المتظاهرون هتافاتٍ تطالب بإسقاط نظام الأسد ورحيلِ رأس النظام، وتطبيقِ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروجِ الميليشياتِ الإيرانية من سوريا.
وتضمّنت اللافتاتُ التي رفعها المتظاهرون صورًا وعباراتٍ تؤكّد على استمرار المتظاهرين في ثورتهم، وهناك لافتاتٌ تطالب بالحرية وإسقاطِ النظام وتطبيق القرار الأممي “2254”، وِفق شبكة “السويداء 24” المحلية.
وتأتي المظاهرةُ المركزية قبلَ أسبوعٍ على الذكرى السنوية الأولى لبدء الحِراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في 17 من آب 2023 للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام، وسطَ محاولاتٍ متكرّرةٍ من النظام لإجهاض هذا الحِراك.
وحافظ الحِراكُ الشعبي في السويداء على التظاهرات والاحتجاجاتِ الشعبية السلميّة المطالبةِ بإسقاط نظام الأسد وتطبيقِ القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيقِ انتقال سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254، رغمَ محاولات النظام استفزازَ المتظاهرين عبرَ إطلاق النار على المظاهرات.
وتعرّضت مظاهراتُ السويداء لإطلاق نارٍ من قِبل قوات الأسد في مناسبتين، الأولى كانت في شهر تشرين الثاني، والثانيةُ كانت في أواخر شباط الماضي إذ سقط أولُ قتيلٍ في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي.
في المقابل، ازداد حِراكُ السويداء السلمي رفضًا لمخطّطات النظام، وأثمر عن حملة مقاطعةٍ لانتخابات مجلس الشعب، تُوّجتْ بتوقّفِ الانتخابات في العديد من القرى والبلدات ومنعِها من الحصول في بلدات أخرى.