استمرارُ إضرابِ المعلمينَ المتطوّعينَ .. وقفةٌ احتجاجيّةٌ في مدينةِ إدلبَ دعماً للعمليّةِ التعليميّةِ

يتواصل إضرابُ المعلمين المتطوّعين في عددٍ كبيرٍ من مدارس محافظة إدلب، للمطالبةِ بدعم العملية التعليميّة في المنطقة.

وفي هذا السياق، تمّتْ اليوم الأربعاء 9 شباط، في مدينة إدلب وقفةٌ احتجاجيّة للمطالبة بحقوق المعلمين المتطوّعين، أمام حالةِ اللامبالاة من قبل وزارة التربية في حكومة الإنقاذ.

ومنذ يوم السبت 5 شباط، بدأ عشراتُ المدرّسين المتطوّعين في عشراتِ المدارس التابعةِ لمديرتي التربية في إدلبَ وحماة إضراباً مفتوحاً بعنوان “الكرامةُ للمعلمين”، احتجاجاً منهم على غيابِ الدعم والرواتبِ منذ سنواتٍ.

وأصدرت المدارسُ المتطوّعة التابعةُ لمديرية التربية في إدلب وحماة يومَ السبت بياناً أعلنتْ فيه تعليقَ الدوام حتى تأمينِ حقوقِ المعلمين المستحقّةِ، أقلُّها راتبٌ شهري لهم.

ولفت البيانُ إلى أنَّه يمثّل جميعَ المدارس المتطوّعة في تربية حماة وإدلبَ بكلِّ مجمعاتها، “جسرِ الشغور، أريحا، حارمَ، معرةِ مصرين، إدلبَ، الدانا، المخيماتِ”، حيث بلغ عددُ المدارس التي انضمّتْ للإضراب حتى أمس الأحد 86 مدرسةً.

وذكرت مصادرُ خاصة لشبكة المحرّرِ الإعلامية، أنَّ إقدامَ المعلمين المتطوّعين على الإضراب جاء بسببِ غياب الدعم عن الكوادر التعليميّة المتطوّعة منذ سنوات، حيث لم تكفلْ أيُّ جهةٍ حكومية أو إغاثيّة المعلمينَ المتطوّعين.

وأوضحتْ أنَّ مطلبَ المعلمين الأساسي هو تأمينُ راتبٍ شهري ثابتٍ أسوةً بباقي الموظّفين في الوزارات التابعة لحكومة الإنقاذ، مؤكّدين أنَّهم مستمرّونَ بالإضراب حتى تحقيقِ هذا المطلبِ، ويرى أنَّ مطلبَهم أساسي من أجل استمرار العملية التعليميّة في المنطقة.

وأكّدتْ المصادرُ أنَّ حكومةَ الإنقاذ ووزارةَ التربية التابعةَ لها تتعاملُ مع الإضراب وكأنَّ الأمرَ لا يعنيها، مشدّدة على أنَّ المعلمين المتطوّعين يتأسّفون لإغلاق المدارسِ أمام الطلاب، إلا أنّهم اضطّروا للقيام بالإضراب كي يعيدوا للمعلم كرامتَه في الدرجة الأولى، ويضمنوا دخلاً ثابتاً يعينهم على مقتضيات حياتهم اليومية.

يُذكر أنَّ أعداداً كبيرةً من المدارس في إدلب وريفها تعمل بصورة تطوعيّةٍ، حيث بلغت أعدادُ المدارس المتطوّعةِ في محافظة إدلب 405، وتضمُّ 130 ألفاً و44 طالباً وطالبةً، بكادر تطوّعي يصل إلى 5 آلاف و707 مدرّسين ومدرّسات، بحسب إحصائية “مديرية تربية إدلب”، وتتركّز معظُمها في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى