استمرارُ العجزِ بشكلٍ كبيرٍ ضمنَ القطاعاتِ الإنسانيةِ شمالَ غربي سوريا

قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا” إنَّه رغمَ انقضاء مدّة أربعةِ أشهرٍ من أصل ستة أشهر فقط من صلاحية القرار الأممي 2642 /2022 الخاص بإدخال المساعداتِ الإنسانية عبرَ الحدود إلى الداخل السوري عبرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إلا أنَّ العجزَ ضمن القطاعات الإنسانية يستمرُ بشكلٍ كبيرٍ خلال هذه المدّةِ.

ونوّه الفريق في بيان أنّه وعلى الرغم من زيادة الاحتياجاتِ الإنسانية بشكلٍ كبير مقارنةً بالعام الماضي أو الأشهرِ السابقة لتنفيذ القرار، واستماتةِ روسيا ونظام الأسد لتحويل المساعدات الإنسانية عبرَ خطوط التماس، إلا أنَّه لم يُسجّل سوى دخولِ قافلتين فقط عبرَ خطوط التماس.

وأوضح الفريق أنَّه خلال الأشهر الأربعة من تطبيق القرار سٌجِّل انخفاضٌ بعدد الشاحنات الإغاثية بشكلٍ كبيرٍ، حيث انخفضت أعدادُ الشاحنات الإغاثية إلى مستويات قياسيّة مقارنةً بزيادة حجمِ الاحتياجات للمدنيين في المنطقة.

كما يستمرُّ الضعفُ الكبير في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قِبل وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت نسبُ الاستجابة إلى 16.4% فقط، وفقاً للفريق.

أما بما يتعلّق بقطاع المياه، لاحظَ الفريق توقّف الدعمِ عن مناطقَ جديدة آخرُها توقّف الدعمِ عن أكثرَ من 42 قريةً، إضافةً إلى مئات المخيّمات، بالتزامن مع انتشارِ مرض الكوليرا، حيث شكّلت الاستجابة ضمن القطاع 11.6% فقط من إجمالي الاحتياجات.

وضمن قطاعِ الأمن الغذائي، لوحِظ الانخفاضُ أيضاً بسبب ضعفِ توريدِ المساعدات الإنسانية، حيث تقلّصت نسبةُ المساعدات إلى 33.7% ، في حين تقلّصت المساعدات إلى نسبة 23.8 % ضمن قطاع الصحة والذي يعاني بالأصل من كوارثَ حقيقية نتيجةَ الأزمات المستمرّةِ التي يتعرّضُ لها منذ أعوام.

كما لم يحقّق قطاعُ المخيّمات أيضاً الاستجابة الفعلية المرجوةَ لإغاثةِ أكثرَ من 1.8 مليون مدني ضمن المخيّمات، حيث سُجِّلت الاستجابةُ للقطاع 28.9% في تناقص واضحٍ عن العام الماضي، رغمَ ضرورة تمويل قطاع المخيّمات بالتزامن مع بدءِ فصل الشتاء.

ولفت الفريق إلى أنَّ جميعً الأرقام والنسبِ المحدّدة تمّت بناءً على تقارير الاستجابة الإنسانية للمنظّمات، إضافةً إلى التقارير المُقدمة من قِبل الوكالات الدولية كافةً للعمليات الإنسانية في شمالِ غرب سوريا.

وحذّر “منسّقو الاستجابة” في ختام البيان، كافةَ الوكالات الدولية من أيِّ تخفيضات جديدةٍ في الفترة المقبلة أو الاستمرار في عمليات الاستجابة الإنسانية على نفس الوتيرةِ الحالية، لما سيسبّبه ذلك من عواقب سيّئة جداً على المدنيين في ظلّ بقاءِ أسعار المواد والسلع الغذائية مرتفعةً والهشاشةِ الشديدة التي يمرُّ بها المدنيون في المنطقة، ودخولِ فصل الشتاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى