استمرارُ الاشتباكاتِ في ديرِ الزورِ وتخوّفٌ من ارتكابِ ميليشيا “قسدٍ” مجازرَ في المنطقةِ

شهدت مناطقُ بريفي دير الزور الشمالي والشرقي اشتباكاتٍ مسلّحةٍ بين ميليشيا “قسدٍ” ومقاتلين من مجلس دير الزور العسكري مدعومين بالعشائر العربيةِ لليوم الثالثِ على التوالي.

وأفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة بأنَّ الاشتباكاتِ تركّزت منذٌ مساءِ أمسِ الثلاثاء في بلدات العزبة بريف ديرِ الزور الشمالي، والبصيرة بريفها الشرقي، واستمرّت حتى فجرِ اليوم، حيث تمكّنت “قسد” من اقتحام بلدة العزبة وسيطرت عليها بالكامل بعدَ انسحابِ عناصرِ العشائر العربية منها باتجاه بلدة الربيضة شمالي المحافظة، وسطَ تخوّفٍ من ارتكاب الميليشيا جرائمَ بحقِّ الأهالي في البلدة.

وقالت المصادر إنَّ 3 مدنيين بينهم طفلٌ قتلوا بنيران “قسدٍ” خلال محاولتها اقتحامَ قرية ضمان بريف دير الزور، كما قُتل 8 عناصرَ من الميليشيا في الاشتباكات، فيما أصيب قائدُ مجلس دير الزور المؤقت “أبو الليث خشام” خلالَ الاشتباكات.

كما شهدت مدينةُ البصيرة شرقي دير الزور قصفًا متبادلًا بين مقاتلي العشائر و”قسد” بقذائف “هاون”، إضافةً إلى قصفٍ مدفعي تعرّضت له قرية الحويجة من جانب “قسد”، إذ سقطت خمسُ قذائف في الأراضي الزراعية، بحسب المصادر.

كذلك شهدت بلدةُ أبو حمام شرقي ديرِ الزور اشتباكاتٍ على حاجز “الصنور”، أمس الثلاثاء، أسفرت عن قتلى لم يُعرف عددُهم بعدُ.

واندلعت الاشتباكات في ريف دير الزور يومَ الاثنين الفائت، بعد أنْ قامت “قسدٌ” باعتقال قائدِ مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل الملقّب بـ”أبو خولة”، وذلك بسبب خلافاتٍ مستمرّةٍ بين الجانبين منذ أكثرَ من شهرين، بينما بقي قادةُ الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة رافضينَ تسليمَ أنفسهم.

وحتى الآن تتجاهل “قسدٌ” عبرَ بياناتها الرسمية حملتَها العسكرية على “مجلس دير الزور العسكري”، وتدّعي أنَّها تقوم بحملةٍ لتعزيز الأمن وملاحقةِ خلايا تنظيم “داعش” والعناصر الإجراميّة في دير الزور.

كما يغيب أيضاً التحالفُ الدولي الداعمُ لميليشيا “قسد” عن الأحداثِ الجارية في دير الزور منذُ أيامٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى