استنفارٌ للميليشياتِ الإيرانيةِ في ديرِ الزورِ

حلّق الطيران الأميركي ليلة أمس الجمعة- السبت بشكلٍ مكثّفٍ فوق بادية الميادين ومنطقة الشحيل شرق دير الزور، تزامناً مع استنفارٍ تامٍ من قِبَلِ ميليشيات الاحتلال الإيراني وقوات الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في دور الزور، وعلى طول الضفة اليسرى من نهر الفرات بين مدينة البوكمال ومدينة دير الزور.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ الطيران الأميركي ألقى قنابل ضوئية فوق المناطق المحيطة بحقل العمر النفطي، ما قد يشير إلى تخوّفٍ من وجود تحرّكات في المنطقة.

وتزامن تحليقُ الطيران واستنفارُ الميليشيات أيضاً مع إقامة “مجلس عزاء” في المركز الثقافي الإيراني بمدينة دير الزور، وذلك للتعزية بمقتل قائد ميليشيا “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني.

وكان الأخير قد قُتل يوم أمس بغارةٍ أميركية استهدفته على طريق مطار بغداد في العاصمة العراقية.

وتحدّثت المصادر عن أنباءٍ غيرِ مؤكّدة عن شنِّ طيرانٍ حربي مجهولِ الهوية غارات في منطقة بادية السخنة على طريق دير الزور حمص، لافتةً إلى أنّ الغارات جاءت بعد هجوم تعرّضت له قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني.

وبحسب المصادر، لم تتبيّن طبيعة ما إذا كانت الغارات قد استهدفت الميليشيات أم تحرّكات لخلايا يعتقد أنّها تابعة لـ”داعش”.

وكانت قد ذكرت شبكة “البادية 24” مساء أمس الجمعة أنّ عبوات ناسفة انفجرت بعدّةِ آليات تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” على طريق دير الزور – تدمر قرب مدينة السخنة، ما أدّى إلى مقتل 10 عناصر، مشيرة إلى أنّ العبوات زرعها عناصرُ من تنظيم “داعش” في وقت سابق.

وتنتشر العديد من الميليشيات المدعومة من الاحتلال الإيراني والموالية لنظام الأسد، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور، وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصفٍ من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى