اقتحامُ مبنى المحافظةِ وتمزيقُ صورةِ الأسدِ .. عودةُ الاحتجاجاتِ ضدَّ النظامِ إلى محافظةِ السويداءِ

عادت الاحتجاجاتُ الغاضبة ضدّ نظام الأسد وحكومته مجدّداً إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا على خلفية تردّي الوضعِ المعيشي والإهمال الحكومي.

وشهدت السويداءُ اليوم الأحد احتجاجات شعبية غاضبة ضدّ نظام الأسد، أوصلت رسائلها عبرَ اقتحام مبنى المحافظة وتمزيق صورة رأس نظام الأسد، احتجاجاً على الواقع الاقتصادي الذي وصلت إليه المحافظةُ وباقي مناطق سيطرة النظام، خاصةً فقدان المواد الأساسية للعيش وتفاقم أزمة الجوعِ لدى الأهالي، دون أيّ حلول من قِبل حكومة النظام.

وأفادت شبكة السويداء 24 المحليّة بأنَّ مئات المحتجّين تجمّعوا أمام مبنى المحافظة بمركز مدينة السويداء، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل نظامٍ الأسد في إدارة شؤون البلاد.

وأوضحت الشبكة المحلية أنّ المحتجين تمكّنوا من اقتحام مبنى المحافظة، إلى جانب تحطيم وإزالةِ صورة بشار الأسد المعلّقة على واجهة المبنى، ما أدّى إلى هربِ الموظفين من المبنى في ظلّ توتّر أمني شديد في المدينة وأحيائها.

ولفتت الشبكة إلى العناصر الأمنيّة أطلقت الرصاص تجاه المحتجين أمام مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسطَ المدينة، ما أسفر ذلك عن وقوع عددٍ من الإصابات في صفوفهم.

كما نشرت الشبكات صوراً وتسجيلات مصوّرة للمحتجّين أثناء تدمير سيارة أمنيّة، محمّلةٍ برشاش بعد دخولها في صفوفهم، إضافةً لإحراق عربة مصفّحة تابعةٍ لقوات الأسد في محيط السراي الحكومي تعبيراً عن الغضب الشعبي.

كذلك نشرت الشبكة فيديوهات يظهر فيها العشراتُ من المتظاهرين وهم يهتفون بإسقاط نظام الأسد، أمام عناصرِ قوات الأمن.

تزامن ذلك مع حملِ المتظاهرين لافتاتٍ تعبّر عن السخط الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتتّهم حكومةُ النظام بالفشل في إدارة شؤون البلاد، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدانِ المواد الأساسية للعيش، كالمحروقات والخبز وكذلك الغلاءِ الفاحش للأسعار وتفشّي البطالة. 

وكانت محافظة السويداء شهدت في شباط الماضي انتفاضةً شعبيّة في وجه نظام الأسد وحكومته، في عصيان مدني تخلّله قطعٌ للطرقات الرئيسية ودعواتٌ لإغلاق الدوائر الرسمية، احتجاجاً على تردّي الوضع الاقتصادي والخدمي وتفشّي الفقر والبطالة بشكل كبيرٍ بسبب فسادِ مسؤولي النظام وحكومته، ولا سيما قطعِ الدعم الحكومي عن المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى