اقتراحٌ من ستِّ خطواتٍ لتوحيدِ مناطقِ النفوذِ “الأمريكيّةِ- التركيّةِ” في سوريا

اقترح مركزُ الأبحاثِ الأمريكي “Hudson Institute”، خارطةَ طريق ملموسةً لتوحيد مجالات النفوذ التركية والأمريكية في سوريا، لافتاً إلى أنَّ الخارطةَ تحتاج لستِّ خطواتٍ للنجاح.

جاء ذلك في تقريرٍ للمركز، أعدَّه الباحثُ التركي عمر أوزكيزيلجيك، مع الزميل في المركز مايكل دوران، وترجمَه موقعُ “عنب بلدي”.

وجاء في التقرير المنشورِ اليوم، السبت 14 من كانون الثاني، ستُّ خطوات للنجاح وإعادةِ تنشيطِ الشراكة في العلاقات الأمريكية- التركية في سوريا، أولُها، إخلاءُ “وحدات حماية الشعب” (YPG) من مناطقِ دير الزور شمالَ شرقي سوريا، من خلال فصلِ “مجلس دير الزور العسكري” عن “قسدٍ”، والخطوةُ الثانية، إخلاءُ “وحدات حماية الشعب” من محافظة الحسكة.

أما الخطوةُ الثالثةُ، فهي إشراكُ روسيا وتجنّبُ المواجهةَ معها وسيطرتها على بعضِ المناطق التي تنسحبُ منها “وحداتُ حماية الشعب”، في هذه الحالة سيكون أمامَ “الوحدات” إما الحلُّ الكاملُ وإما الاندماجُ في هياكل الحكم المحلّي لنظام الأسد.

الخطوةُ الرابعةُ، وفقاً لتقرير المركز، “تطهيرُ إدلب من خلال عملِ أنقرة وواشنطن على حلِّ هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لـ(القاعدة) والمصنّفةِ على لوائح الإرهاب”.

ووفقاً للتقرير، فإنَّ تنفيذَ هذه الخطوة عبرَ المطالبة بحلِّ تحرير الشام ودعوةِ أعضائها السوريين للانضمام إلى الجبهة الوطنية للتحرير من خلال دعمِ الأخيرة وتشجيعِ الانشقاق من داخل صفوف الهيئة، ومن يرفض سيصبح هدفاً مشروعاً لهجماتِ الطائرات من دونِ طيّارٍ التركية والأمريكية، وانتخابِ مجالسَ محليّة بعدَ “التطهير”.

أما الخطوةُ الخامسةُ، فهي إعادةُ هيكلةِ الحكومة السورية المؤقّتة، بهدف جعلِها أكثرَ ديمقراطية وتعدّدية، ولتعكس حقائقَ جديدةً على الأرض، ولتهدئة المخاوف.

والخطوةُ السادسةُ، هي قطعُ ممرِّ الإمداد الإيراني، ويشير التقريرُ إلى أنَّ لدى طهران طريقين بريين فقط يمكن الوصولُ إليهما من خلاله نقلِ الأسلحة والإمدادات الأخرى عبرَ سوريا إلى دمشق وبيروت، الأول هو معبرُ الوليد الحدودي في العراق، والثاني يمرُّ عبرَ البوكمال في دير الزور.

ولفت التقريرُ إلى أنَّ سياساتِ أنقرة وواشنطن في سوريا “ميؤوسٌ منها”، وسبب الاحتكاك هو اختيارُ إدارةِ الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في 2014، “وحداتِ حماية الشعب” كشريكٍ أساسي للولايات المتحدة في سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”.

ووفقاً للتقرير، فإنَّ تركيا تُكنُّ العداءَ لحزب “العمال الكردستاني”، و”الوحدات الكردية” هي الجناحُ السوري للحزب، وهي مكروهةٌ بشكلٍ كاملٍ للمواطنين والمسؤولين الأتراك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى