“الآنَ وفقطْ الآنَ”.. خطةٌ إسرائيليةٌ جديدةٌ لمواجهةِ الوجودِ الإيراني العسكري في سوريا

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تقرير نُشر يوم أمس الجمعة: إنّ “وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد (نفتالي بينيت) يقوم بصياغة سياسة جديدة تتعلّق بنشاط الجيش الإسرائيلي ضد الانتشار العسكري الإيراني في سوريا”.

ووفقاً للصحيفة، تقوم السياسة الجديدة التي يناقشها “بينيت” مع هيئة أركان الجيش الإسرائيلي على “شنّ هجمات متواصلة ومنتظمة ضد القوات الإيرانية في سوريا، واستغلال الفترة الحالية التي تشهد بها إيران أزمة داخلية عميقة، وكذلك في العراق ولبنان”.

وذكر التقريرُ أنّ “بينيت” يرفع الشعار القائل: “يجب اتخاذ إجراء عسكري هجومي إلى جانب زيادة العقوبات الاقتصادية، والضغط السياسي على إيران”.

مشيراً إلى أنّ “الوقت المناسب للقيام بذلك هو الآن وفقط الآن، وأنّه كلما زاد عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، كلما زاد الضغط من طهران، لسحب القوات من هناك”.

ونقلت الصحيفة عن “بينيت” قوله: إنّ “أيّاً من الدول العظمى لن يقوم بهذا العمل بدلاً من إسرائيل، وأنّه في الوضع الراهن، ومن المستحيل التعويل على التحرّكات الأمريكية والروسية في هذا الشأن”، مضيفاً بقوله: “من المتوقع أنْ يدور الصراع بين بلاده وإيران في سوريا”.

وتتضمّن الخطّةُ ثلاثَ مجالات، المجال الأول وهو المجال العسكري إذ يقول بينت بأنّ على الجيش أنْ يمنع أيَّ وجود إيراني في سوريا من خلال تكثيف عملياته العسكرية ضد الأهداف الإيرانية والميليشيات الموالية.

والمجال الثاني للخطّة “سياسي” من خلال الضغط على واشنطن وباريس لزيادة الضغط على إيران، لأنّ الدولتين تريدان التصدّي للبرنامج النووي، أما المجال الثالث فهو اقتصادي من خلال الحصار الذي تمارسه واشنطن على إيران بالفعل.

وأضاف بينت أنّ إسرائيل لا تثقُ بالجهود الروسية، لأنّ روسيا غير معنية بمواجهة إيران على الأراضي السورية، وبالتالي لن تقدّم لهم أي أداة أمنية، لذلك يعتقد “بينت” بأنّ على إسرائيل تكثيف هجماتها دون الإضرار بالمصالح الأمريكية أو الروسية.

وخلال السنوات الماضية، شنّ الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ متقطّعٍ مئاتِ الهجمات على مواقع الحرس الثوري الإيراني وميليشياته في سوريا للحدّ من الوجود الإيراني هناك، ومنعَ نقلَ الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا والعراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى