الأردنُ يتّجه نحوَ مراجعةِ سياساتِ واستراتيجياتِ اللجوءِ السوري
قال وزيرُ الداخلية الأردنيُّ مازنُ الفراية، الثلاثاء، إنَّ هناك توجّهاً لدى وزارة الداخلية بمراجعة سياستِها واستراتيجيتها بشأن اللجوءِ السوري، خصوصاً أنَّ أكثرَ من مليونِ لاجئ ما زالوا موجودين على أرض المملكة، وهذا الأمرُ لا يمكن تحمّلُه.
وأضاف الفراية، “إنَّ نحو 93 ألفَ لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ بدءِ الأزمة السورية، والأردن يحثُّ اللاجئين على العودة الطوعية”، لكن ليس من الوارد إجبارهم على العودة قسراً إلى بلادهم.
وبيّنَ الوزيرُ أنَّه جرى حتى الآن توطينَ 63 ألفَ لاجئ سوري في دول أخرى، ولفت إلى أنَّ المفوضيةَ السامية لشؤون اللاجئين أجرت دراسةً خلصت إلى وجود بوادرَ لظهور أزمة إنسانية بين اللاجئين السوريين في مختلف الدول، إذ كشفت عن ارتفاعِ نسبةِ الفقر بين اللاجئين السوريين وزيادةِ نسبِ عملِ القصّرِ (دون السن القانونية).
وأوضح أنَّ “الأردن لديه التزاماتٌ دولية ومبادئُ وقيمٌ لا يتجاوزها، لكن اليوم لا نستطيع تحمّلَ كلفةِ اللجوء السوري مادياً، فيما العالم يشيح نظرَه إلى أماكنَ أخرى من العالم”.
ولفت إلى أنَّ المملكة تتحدّث بشكلٍ مستمرٍّ مع نظام الأسد، “لكنَّ اللاجئ هو من يقرّر إذا كان المكان الذي جاء منه آمناً أو العكس”، مشيراً إلى أنَّه لا يوجد جهدٌ كافٍ لتكون عودةَ اللاجئين إلى بلادهم آمنةً، كذلك لا يوجد جهدٌ كافٍ لزيادة تمويل اللاجئين، وجهود إعادةِ التوطين في بلد ثالث أقلّ من المتوقع”.
في سياق آخر، أشار الفراية إلى أنَّ ملفَّ المخدّرات مؤرّقٌ، وهنالك زيادةٌ في عدد القضايا المضبوطة في العام الحالي مقارنةً بالعام الماضي.
وتحدّث عن زيادة في ضبط مادة الكبتاغون، إذ ضُبِط حوالى 5 ملايين حبّةٍ في زيادة العام الحالي عن العام الماضي.