الأردنُ يعلنُ إحباطَ محاولةٍ جديدةٍ لتهريبِ المخدّراتِ من سوريا

أعلنت السلطاتُ الأردنيّةُ، اليومَ السبت 4 كانون الأول، احباط محاولة تهريبِ كميّاتٍ كبيرة من الحبوب المخدّرة إلى البلاد كانت قادمةً من سوريا.

وأفادت مصادرُ محلية, إنَّ الأردن أحبط محاولةَ تهريب حبوب “الكبتاغون” المخدّرة إلى البلاد عبرَ معبر جابر الحدودي الذي يربطُه مع سوريا.

وأعلن الناطقُ الإعلامي لدائرة الجمارك الأردنية، أمس الجمعة، أنَّ القوات الجمركية العاملة في مركزِ جمرك جابر وبالتعاونِ مع إدارة مكافحةِ المخدّرات والأجهزة الأمنيّة تمكّنتْ من إحباطِ تهريب 65000 حبّةٍ “كبتاغون” قادمةً من دولة عربية مجاورة.

وأضاف لوكالة “عمون” أنَّ المواد المخدّرة كانت مخبّأةً داخل مخبأ سري في الشاحنة والتي تمَّ إعدادُها خصيصاً لغايات التهريب، مشيراً إلى أنَّ الشاحنة كانت تحمل لوحةً أجنبية، من دون ذكرِ الدولة التي قدّمت منها الشاحنة.

وقال مصدرٌ عسكري أردني،….. تشرين الأول الفائت، إنَّ السلطات الأردنية أحبطت تهريبَ كميّات من المواد المخدّرة باستخدام طائرةٍ مسيّرةٍ قادمة من الأراضي السورية، وإنَّه خلال الرصد والمتابعة جرت السيطرةُ على الطائرة وإسقاطُها، وبعد تفتيشِ المنطقة عُثِرَ على كمياتٍ من المواد المخدّرة.

وفي ذات الشهر، ضبطتْ الأردن 800 ألفِ حبّة “كبتاغون” داخل شاحنةٍ لنقل الخضار والفواكه في معبر نصيبٍ الحدودي بين سوريا والأردن، حيث كانت قادمةً من سوريا ومتّجهةً إلى دول الخليج العربي.

ويرتبط الأردنُ وسوريا بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما “الرمثا” و”جابر” الأردنيان اللذان يقابلهما “الجمرك القديم” و”نصيب” على الترتيب من الجانب السوري.

وأعلن الأردن، في تشرين الأول الفائت، عن إعادةِ فتحِ معبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا، بهدف تنشيطِ الحركة ‏التجارية والسياحية بين البلدين، حيث كشف مديرُ المخابرات العامة الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، عن تصوّر جديدٍ لعودة علاقات بلاده مع نظام الأسد، مشيراً إلى “مقاربة سياسية أفضتْ إلى التعامل مع أمرٍ واقعٍ لا يمكن تجاهله إزاءَ خريطة التحالفاتِ الإقليمية والدولية المعقّدة”.

وعبر مدير المخابرات الأردنية عن “مخاوفه من ارتفاع وتيرة تهريب عناصر إرهابية عبر الحدود تسعى إلى استهداف أمن المملكة، مع تزايد عمليات تهريب المخدرات والسلاح”، مشيراً إلى أن “انتشار رقعة الفقر والجوع في مناطق سوريا يساهم بإذكاء نزعة التطرف لدى أجيال مهمشة، ويجعلها عرضة للاستقطاب لصالح تنظيمات إرهابية”.

ويشهد الأردن، منذ سنوات، مئات محاولات التسلل والتهريب على الحدود مع سوريا، حيث تنشط حركة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية بصورة شبه يومية، قادمة من مناطق سيطرة النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، في الجنوب السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى