الأركانُ الإسرائيليّةُ: خُطَطُ الحربِ ضدَّ إيرانَ أصبحتْ جاهزةً
هدّد رئيسُ أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إيرانَ بحرب قريبة، مشيراً إلى أنَّ بلاده ستواصل استهدافَ أنشطة إسرائيل في المنطقة في الفترة المقبلة.
وقال كوخافي في مؤتمرِ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إنَّ خطط الحرب ضدَّ إيران باتتْ جاهزةً على الطاولة وتنتظر القرار السياسي فقط.
وأضاف وفقاً لما نقلَ أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنَّ إيران لا نيَّة لها في وقفِ التموضع العسكري في سوريا رغمَ أنَّ تموضعَها يشهد تباطؤاً هناك، عازياً هذا التباطؤ للعمليات المتواصلة التي تنفّذُها إسرائيل.
وأكَّد أنَّ بلاده ستستأنف النشاطَ ضدَّ الأهداف الإيرانية في سوريا، مشيراً إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي قصفَ أكثرَ من 500 هدفٍ في سوريا العام الماضي.
وحذَّر “كوخافي” اللبنانيين وسكانَ غزَّة من البقاء في منازلهم في حال اندلاع الحرب، قائلاً “ذروةُ العام ستكون في مناوراتٍ تحاكي حرباً شاملة تستمرُّ شهراً”.
وكشف “كوخافي” عن أنَّ حالة الردع التي تمتلكها إسرائيل في مواجهة كلِّ الدول التي تواجهها قد ازدادت، محذِّراً بايدنَ من العودة للاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف “كوخافي”: لا توجد لدى الدول التي نواجهها النيّةُ لشنِّ هجمات ضدَّنا، وكلُّ عمليات هذه الدول ضدَّنا تأتي في سياق الردِّ على نشاطات نقوم بها نحن.
وأكَّد أنَّ “إيران لاتعتبر مشكلة إسرائيلية فحسب بل مشكلة دولية لأنها تغذّي الإرهاب في العالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة”
وفيما يتعلّق بالملف النووي الإيراني قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنَّ “العودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015 أو حتى التوصُّلِ إلى اتفاق مشابه ومعدّلٍ سيكون اتفاقاً سيّئاً على المستويين العملي والاستراتيجي، لذا يجب عدمُ السماحِ بذلك”.
وأوضح أنَّ هناك تحالفاً إقليمياً قوياً تبلور في مواجهة المحور الشيعي متمثّلاً بإيران مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، وتقف إسرائيل مع هذا التحالف.
وكثّفتْ تلُ أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع الماضية ضدَّ إيران مع وصول بايدن إلى سدّة الحكم في أمريكا، في مؤشّرات ودلالات إلى تصعيد كبيرٍ ضدَّ الوجود الإيراني في سوريا ومواجهة خطرِ ميليشياتها في المنطقة.