الأسدُ يعلنُ استعدادَ نظامِه للتطبيعِ مع إسرائيلَ .. وهذا شرطُه؟

أقرَّ رأسُ نظام الأسد باستعداد نظامه لـ”إقامة علاقات طبيعية” مع الاحتلال اﻹسرائيلي, وحدّد شرطاً واحداً لذلك, واعتبر أنّ “المسألة بسيطة جداً”.

جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال فيها “موقفنا واضح جداً منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إنّ السلام بالنسبة لسوريا يتعلّق بالحقوق، وحقنا هو أرضنا”.

وأضاف الأسد: “يمكن أنْ نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا، المسألة بسيطة جداً”.

ولم يستبعد رأس نظام الأسد عقد محادثات مع إسرائيل “عندما تكون مستعدّة لإعادة الأرض السورية المحتلة، إلا أنّه رأى أنّ إسرائيل “ليست كذلك وهي لم تكن مستعدّة أبداً”، على حدّ قوله.

وألمح إلى ضرورة أنْ يتخذ الاحتلال الإسرائيلي خطوات عملية في هذا الجانب، وقال إنّه لم يرَ أيَّ مسؤول إسرائيلي “مستعداً للتقدم خطوة واحدة نحو السلام”، مضيفاً, “نظرياً نعم، لكن عملياً، حتى الآن فإنّ الجواب هو لا”.

ونفى رأس نظام الأسد وجود أيِّ مفاوضات حالياً، قائلاً, “ليست هناك أيُّ مفاوضات على الإطلاق، لا شيء على الإطلاق”.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، أكّدت أنّ الحديث عن استئناف المفاوضات بين نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي عاد بقوة إلى الأروقة الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، إلى حدّ أن هناك اعتقاداً واسعاً بوجود مفاوضات سريّة بين الطرفين.

فيما أشارت صحيفة “النهار” اللبنانية، إلى أنّ اتصالات على أعلى المستويات، جرت، الشهر الماضي، بين الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الروسي، وانتهت الى تفاهم على وجوب فتح مسار التسوية بين سوريا وإسرائيل.

يُشار إلى أنّ دولاً عربية أنظمتها داعمة ومؤيدة لنظام الأسد قامتْ مؤخّراً بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تجنّبَ نظام الأسد إدانته أو التعليق المباشر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى