الأقمارُ الصناعيّةُ ترصدُ ألواحَ طاقةٍ فوقَ سجنِ صيدنايا وتخوّفٍ من استخدامِها في التعذيبِ
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للأقمار الصناعية تُظهر ألواح طاقة شمسية على سطح مبنى سجن “صيدنايا” في ريفِ دمشق.
وعبّر ناشطون عن تخوّفهم أنْ يكون الغرض منها استخدامها كوسيلة جديدة لتعذيب المعتقلين بديلاً عن الكهرباء، في وقت دأب النظام السوري على تعذيب المعتقلين باستخدام الصعق بالكهرباء أثناء التحقيق في السجون.
ورجّح مختصون أنْ يكون قد جرى تركيب هذه الألواح في الفترة ما بين حزيران وتموز، حيث لم تظهرْ للسجن التقطت في منتصف نيسان هذه الألواح.
وبحسب ما تداوله روّاد التواصل الاجتماعي إنّ النظام قد يستخدم هذه الألواح لتوفير الكهرباء في السجن، واستعمال التيار الكهربائي في التعذيب.
واستخدامها اليوم بات واسعَ الانتشار نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي والتقنين.
وسبق أنْ وصفت منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا بـ “المكان الذي يقوم فيه نظام الأسد بذبح شعبه بهدوء”، نتيجةَ ما يحدث فيه من إعدامات وجرائم بحقِّ المعتقلين من معارضي رئيس النظام القائم حالياً في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ النظام السوري كان يحرق جثث آلاف السجناء في سجن صيدنايا في محاولة للتغطية على حجم القتلى والتخلّص من الأدلّة التي يمكن أنْ تدينه بجرائم الحرب.
في حين قالت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” أساليب التعذيب والاعتداءات الجنسية بحقِّ المعتقلين، إضافة إلى انعدام المحاكمات العادلة للسجناء.
واستند التقرير حينها إلى 400 مقابلة مع محتجزين سابقين في هذا السجن، في الكشف عن كيفية استجواب المؤسسة الأمنيّة للمعتقلين باستخدام التعذيب الجسدي والنفسي.
وتحدّث التقرير عن 8 وسائل للتعذيب الجنسي، من بينها ضربُ الأعضاء التناسلية، حيث وصلت النسبة إلى 81.4 بالمئة، فيما تعرض ثلث العينة لإيذاء في الأعضاء الجنسية أو المناطق الحسّاسة من الجسم بطرقٍ أخرى مختلفة.
كما رصد التقرير الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لعميلة الاعتقال على حياة المعتقلين.
وكشف التقرير عن وجود شبكة كبيرة من المسؤولين والأشخاص النافذين في النظام وبعض القضاة والمحاميين، يقومون بعمليات ابتزاز مالي لأهالي المعتقلين والمختفين قسرياً، مقابلَ تأمين الزيارات في أماكن الاعتقال أو تقديم وعود بإخلاء سبيلهم.