الأمطارُ تفاقمُ معاناةَ مخيماتِ النازحينَ شمالَ سوريا
تضرّر العشرات من مخيمات النازحين في شمال سوريا بسبب تعرّض المنطقة لسيول ناتجة عن منخفض جويّ.
وأفاد مراسل شبكة المحرّر بأنّ السيول اجتاحت خيام النازحين مما أدّى إلى تردّي الأوضاع في المخيمات مع تراجع الدعم من الهيئات الإنسانية.
وأضاف المراسل أنّ دخول المياه خيام النازحين إضافة إلى موجة البارد القارس التي تمرّ بها المنطقة أدّى إلى إصابة عددٍ من الأطفال بالأمراض، ونوّه إلى أنّ مئات العائلات تضرّرت جرّاء هطول الأمطار.
وأكّد المراسل أنّ النازحين بحاجة إلى كثير من مواد التدفئة والمعدّات الإغاثية وصيانة الخيم، خصوصاً مع توقعات الأرصاد الجويّة باستمرار هطول الأمطار بالمنطقة لأيام قادمة.
وقد أدّت العمليات العسكرية لقوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني على ريف إدلب إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من المنطقة.
وكان فريق “منسّقو استجابة سوريا” حمّل قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني مسؤولية التصعيد العسكري غير المبرّر في مناطق شمال غرب سوريا والتي أدّت الى نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى مناطق أكثر أمناً قرب الحدود التركية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته بشكلٍ كاملٍ تجاه المدنيين في المنطقة، وتأمين الحماية الفورية العاجلة من خلال الضغط على كلٍّ من نظام الأسد والمحتل الروسي لإيقاف تلك الأعمال العدائية.
وطالب الفريق من جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكلٍ فوريٍّ لعمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين الفارّين من المنطقة المنزوعة السلاح نتيجة الأعمال العدائية, وأكّد مواصلته العمل على إحصاء النازحين وتقييم الاحتياجات العاجلة لهم، وعرْضِها على كافة الفعاليات لتخفيف معاناتهم بشكلٍ عاجلٍ.
