الأمطارُ والسيولُ تزيدُ معاناةَ النازحينَ.. تعليقُ الدوامِ المدرسيِ في بعضِ مخيماتِ إدلبَ

تُفاقِمُ ظروفُ الشتاء القاسية من معاناة النازحين السوريين في المخيمات الحدودية، والتي أنشؤوها ضمن الأراضي الزراعية والطينية، بعد فرارهم من نيران الموت ، وقصف الطائرات داخل مدنهم وبلداتهم في أرياف حماه وإدلب وغيرها، إذ تتعرّض هذه المناطق للقصف اليومي من قبل طيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد، بالإضافة إلى محاولة التقدّم باتجاه بعض القرى من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها.

معظم المخيمات أغرقتها الأمطار وجرفت عدداً من خيامها، وسط نقصٍ في أدنى المستلزمات والاحتياجات لإعادة الخيام كما كانت عليه في السابق، بالإضافة إلى شحّ وسائل التدفئة أو انعدامها.

وبسبب الهطولات المطرية الغزيرة، التي سبّبت تضرّر آلاف العائلات القاطنة في المخيمات المنكوبة.أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، أمس السبت، تعليق الدوام المدرسي في بعض مخيمات النازحين.

ونشرت المديرية بياناً، علّقت فيه الدوام في مدارس مجمع المخيمات التي لا تستطيع الدوام، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول.

وتشكّل العواصف المطرية عائقاً كبيراً أمام عملية التعليم في مخيمات النزوح، نتيجة عجز الأطفال عن التنقّل بسبب تراكم الوحل في طرقات المخيمات.

والأربعاء الماضي، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، الهيئات والمنظمات الإنسانية، إلى تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين في المخيمات.

ووفقاً لإحصائية الفريق، فإنّ عدد المخيمات في الشمال السوري بلغ 1153، بينما يبلغ عدد المخيمات العشوائية 242، وعدد النازحين ضمن المخيمات 962,392 نسمة، أما عددُ النازحين ضمن المخيمات العشوائية هو 121,832 نسمة.

ونتيجة الهطولات المطرية الأولى، تضرّر 13 مخيماً يقطنها 2400 عائلة، أما الأضرار نتيجة الهطولات المطرية الثانية، فقد طالت 29 مخيماً يقطنها 3126 عائلة.

وتزامن غرقُ المخيمات حالياً، بسبب الأمطار، مع موجة نزوح من مناطق جنوبي إدلب، بسبب الحملة العسكرية المتواصلة من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي.

وحذرت الأمم المتحدة، الخميس، من موجة الصقيع “الصعبة والشديدة” التي يواجها الشعب السوري حالياً، وقالت إنها “بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية” لتلبية احتياجات السوريين المُحتاجين للمساعدات، وخاصة سكان المخيمات.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، “فرحان حق”، خلال تصريحات بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، قبل يومين، إنّ “ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال يعيشون دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك ضمن مخيمات النازحين”.

وأضاف المسؤول الأممي، أنّه و “على مدار الأسبوع الماضي، تسبّبت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مواقع ومخيمات للمشردين داخلياً في شمال غربي وشرقي سورية، بما في ذلك ما لا يقلّ عن 16 مخيماً في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأنّ مئات الخيام دُمّرت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى