الأممُ المتحدةُ تأسفُ لمقتلِ أحدِ عمالِ الإغاثةِ في إدلبَ

أعربتْ الأممُ المتحدةُ عن أسفِها بشأن مقتل أحدِ العاملين في المجال الإنساني في محافظة إدلبَ وإصابة أحدِ أفراد أسرته، يوم الخميس الماضي، إذ كان عالقاً في تبادل لإطلاق النار بين مسلّحين.

وأوضحت الأمم المتحدة أنَّ بعد هذه الحادثة، يصل عددُ الحالات الموثّقة لمقتل عمال الإغاثة في شمالِ غربي سوريا إلى 15 شخصاً خلال الأشهرِ الأربعة عشر الماضية.

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، إنَّ “عملية الإغاثة الهائلة بأنحاء سوريا لن تكون ممكنةً من دون الالتزام والمثابرة الاستثنائيين من قِبل العاملين على الخطوط الأمامية للإغاثة، وكثيرون منهم سوريون متأثّرون بشكلٍ مباشر بالأزمة”.

وأكَّد “دوجاريك”، في مؤتمرِه الصحفي اليومي، على أنَّه “يجب أنْ يتمكَّن عمالُ الإغاثة من أداءِ عملهم المهم والمنقذ للحياة، ويتعيّن أنْ تفعّلَ كلُّ أطراف الصراع والمجتمع الدولي المزيد لضمان حماية جميع المدنيين في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي، ويجب ضمانُ سلامة ورفاه كلِّ العاملين في المجال الإنساني”.

ووثّقت الأمم المتحدة ما لا يقلُّ عن 14 حالة لعمال الإغاثة الإنسانية الذين قُتلوا في شمال غربي سوريا في الأشهر الـ 14 الماضية، نتيجة الغارات الجويّة والقصف والسيارات الملغَّمة وغيرها من العبوات الناسفة, أي بمعدّل عاملٍ إنسانيٍّ واحدٍ كلَّ 30 يوماً.

هذه الاحصائية تجعل شمالَ غربي سوريا أحد أخطر الأماكن خطراً في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وفقَاً لنائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، “مارك كتس”.

وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير لها ، نُشِرَ بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، أنَّها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قُتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادةً بمقدار 18% في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.

كما أبلغت “منظمة الصحة العالمية” عن وقوع أكثرَ من ألف هجمةٍ على العاملين في مجال الرعاية الطبيّة ومرافق الرعاية الصحية، تسبّبت بمقتل 199 عاملاً في المجال الطبي بالإضافة لإصابة 628 آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى