
الأممُ المتحدةُ تؤكّدُ على “حياديةِ سويسرا” ردّاً على اتهاماتِ روسيا ونظامِ الأسدِ
أكّدت الأممُ المتحدة حياديةَ دولة سويسرا التي تحتضن اجتماعاتِ اللجنة الدستورية السورية، وذلك ردًا على اتهامات نظامِ الأسد وحليفتِه روسيا بأنَّ هذا البلد لم يعدْ محايدًا بعدَ دعمِه للعقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال نائبُ المتحدّثِ الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمرٍ صحفي بمقرٍّ المنظمة بمدينة نيويورك الأمريكية، “إنَّنا نعيد التأكيدَ على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأممُ المتحدة.
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان المبعوثُ الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، يبحث عن “منبرٍ جديد لإجراءِ المحادثات”، بعد إعلانه في وقتٍ سابق إلغاءَ عقدِ الجولة التاسعة في مدينة جنيف السويسرية، أوضح حقٌّ أنْ ليس لديه أيُّ منصّة أخرى يعلن عنها في هذه المرحلة.
وقال، “نعيدُ التأكيد على حيادية جنيف كمنبر، ونريد التأكيدَ على إجراء محادثات جوهرية وسنرى ما سيحدث لاحقًا في هذه المرحلة سيواصل بيدرسون مناقشاتِه مع الأطراف”.
وأشار حقٌّ إلى تشجيع بيدرسون لجميع الأطراف على الانخراط بدبلوماسية بنّاءةٍ بشأن سوريا. وقال، “يجب الحفاظُ على أنْ يكونَ النقاشُ بشأن سوريا منفصلًا وبعيدًا عن مناقشة موضوعات أخرى”.
وفي ردٍّ على سؤالٍ حول جدوى المحادثات وسط تهرّبِ نظامِ الأسد من بيدرسون بنفس الطريقة التي تعامل بها مع سلفه ستيفان دي مستورا، من خلال تكتيكاتٍ متواصلة تعيقَغ التقدّم، أجاب حقٌّ أنَّ بيدرسون كان واضحًا جدًا إزاءَ بعضَ المحبّطات فيما يتعلّق بالقدرة على جمعِ الأشخاص معاً وإحرازِ تقدّم حقيقي.
وذكر حق أنَّ بيدرسون “لا يريد فعاليةَ لمجرد العرض، وإنَّما يريد أنْ يكون هناك نتائجُ فعلية وجوهرية”، وذلك بعد أنْ حُسم الأمر بالنسبة له أنَّه لا يمكن إجراءُ المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل.
وفي 16 من تموز الحالي، أعلن بيدرسون، عن إلغاء موعدِ الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي كانت مقرّرة في 25 إلى 29 من تموز الحالي.