الأممُ المتحدةُ تبدأ تحقيقَها حولَ هجماتِ نظامِ الأسدِ والاحتلالِ الروسي على منشآتٍ تدعمُها في سوريا

أعلنتْ الأمم المتحدة أنّها ستحقّق في غارات عدّةٍ لطائرات قوات الأسد والاحتلال الروسي، والتي كانت قد طالت عدداً من المرافق التي تدعمها المنظمةُ الدولية، وعدداً من المواقعِ المدنيّة في شمال غرب سوريا، بحسب ما قاله الأمينُ العام للمنظمة “أنطونيو غوتيريش” يومَ أمس الخميس.

حيث عبّر “غوتيريش” عن الأمل بأنْ يتواصلَ وقفُ إطلاقِ النار هذا، قائلاً: “آمل بأنْ ينتهيَ الوضعُ المأساوي الحالي”، في إشارة منه إلى الغاراتِ الجوية لطيران الأسد والاحتلال الروسي.

مضيفاً بالقول: “إنّه بموجب السلطة المخوّلةِ له وطبقاً للمادة الـ97 من ميثاق الأمم المتحدة، اتّخِذَ قرارُ تشكيلِ لجنة للتحقيق في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا منذ توقيع تركيا والاتحاد الروسي مذكرةَ تثبيت وقفِ إطلاق النار في 17 أيلول 2018 (اتفاق سوتشي)”.

ويأتي التصعيدُ في إدلبَ رغم أنّ المنطقةَ مشمولةٌ باتفاق “روسي- تركي” تمّ التوصلُ إليه في سوتشي في أيلول 2018، والذي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطقِ سيطرة قوات الأسد وفصائل الثورة السورية.

وكان قد قال “استيفان دوجاريك”، المتحدّثُ باسم “غوتيريش”: إنّ “التحقيق سيغطي عملياتِ التدمير والأضرارَ التي لحقت بالمنشآت الواقعةِ في المنطقة المنزوعةِ السلاح والمواقعَ التي تدعمها الأمم المتحدة”، مضيفاً أنّ “غوتيريش يدعو جميعَ الأطراف المعنيين إلى التعاون مع المحققين”.

ومن جهته، انتقد نائبُ سفيرِ الاحتلال الروسي لدى الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي” التحقيقَ، منّدداً بـ “وجود مزاعمَ حول مسؤوليةِ النظام السوري وروسيا عن عمليات التدميرِ تلك”، واصفاً هذه المزاعمَ بأنّها “أخبار كاذبة”، بحسب ادعائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى