الأممُ المتحدةُ تحذّرُ من تخطّي الحاجاتِ الإنسانيّةِ في الشمالِ السوري قدرتَها الاستيعابيّةَ
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” إنَّ متطلّبات الحاجة الإنسانية في سوريا تزيد عن قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة لها.
وأضاف “لوكوك” بأنَّ عمليات الإغاثة عبرَ الحدود تصل إلى حوالي 2.4 مليون شخصٍ، يعتمدون عليها في الغذاء والأدوية والمأوى والإمدادات الحيوية الأخرى.
ويُعدُّ معبرُ “باب الهوى” شمالي إدلبَ، المنفذَ الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية عبْرَ الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وذلك بعدَ إغلاق بقية المعابر بعد استخدام روسيا والصين حقَّ النقض (الفيتو)، الذي أجبر مجلسَ الأمن على إغلاق معبر “باب السلامة” شمالي حلبَ مع تركيا منذ 12 من تموز 2020.
ومن شأن الفشل في تمديد التفويض عبْرَ الحدود أنْ يقطعَ شريان الحياة في الشمال السوري، بحسب “لوكوك”.
ولفت “لوكوك” إلى أنَّه لايزال ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا يتعرّضون للضغط على الحدود في منطقة حربٍ نشطة، ويعتمدون على المساعدات التي يتمُّ تسليمُها عبرَ الحدود من تركيا.
وأضاف بقوله: “تُظهر بياناتنا أنَّ هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن أسوأ حالًا مما كانوا عليه قبلَ تسعة أشهر”، لافتاً إلى ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا وتسارعِه بعد أنْ وصلَ عددُ الحالات المسجّلة في شهر آذار عما كان عليه في شهر شباط.