الأممُ المتحدةُ تدعو إلى تهدئةِ الوضعِ في إدلبَ وإعادةِ تفعيلِ اتفاقِ سوتشي
دعتْ الأمم المتحدة إلى تهدئة الوضع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وإلى إعادة تفعيل اتفاق “سوتشي” المتعلّق بوقف إطلاق النار وذلك بعد التصعيد العسكري لقوات الأسد وحلفائها المحتلين الروسي والإيراني.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، أمس الاثنين 26 من آب، في مؤتمر صحفي إنّ المنظمة الدولية “تدعو كلَّ أطراف النزاع إلى تهدئة الوضع في شمال غربي سوريا وإلى إعادة الالتزم بترتيبات وقْف إطلاق النار الموقّعة بين تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018” في إشارة إلى اتفاق سوتشي.
وشدّد “دوجاريك” على سقوط شهداء مدنيين مشيرًا إلى استشهاد 15 شخصًا بينهم أربعةُ أطفال في الشمال السوري المحرر, في ظلّ استمرار التصعيد العسكري لقوات الأسد بأنحاء إدلب وشمال حماة وغرب حلب.
وأضاف “دوجاريك” أنّ “المشرّدين داخليًا في إدلب لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظلّ اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال”.
وأشار إلى أنّ “كثيرين أجْبِروا على النزوح خمس أو عشر مرّاتٍ منذ بدْءِ الأعمال القتالية في المنطقة منذ ما يقارب أربعة أشهر”.
وأضاف أيضًا، “مع قرب بدْءِ العام الدراسي الجديد، ستُقوض قدرة كثير من الأطفال على الوصول إلى الخدمات التعليمية”.
واستُشهد في مناطقَ متفرّقةٍ في أريافِ إدلب أمس الاثنين 11 مدنياً وأصيب العشراتُ بجروح نتيجة الغارات الجويّة لطائرات قوات الأسد والاحتلال الروسي بحسب مراسل شبكة المحرَّرِ.
ويشهد الشمالُ المحرَّرِ تصعيدًا عسكريًا واسعًا من قوات الأسد وحلفائها الاحتلالين الروسي والإيراني، منذ نيسان الماضي، وتصاعدت حدّةُ العمليات العسكرية والقصفِ في الأسابيع الأخيرة مع تكثيف الغارات الجويّة على الأحياء السكنية والتجمعات والمراكز الحيوية.
ووثّق فريقُ “منسقو استجابة سوريا” استشهاد 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدْءِ الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة إلى نزوح 728799 شخصًا.