الأممُ المتحدةُ تدعو لخفضِ التوتّرِ في إدلبَ

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الاشتباكات بين الجيش التركي وقوات الأسد في إدلب بسوريا، داعية الطرفين إلى “خفض التوتر” في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك ليلة أمس الإثنين,إن الاشتباكات بين الجنود الأتراك وقوات النظام في إدلب تدعو للقلق.

وأضاف: “استمرار الحرب والتوتر في سوريا يؤكد التهديدات التي يشكلها الصراع على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وحول الأوضاع الإنسانية الحالية شمال غربي سوريا، قال دوغريك: “نشعر بالقلق إزاء الأوضاع الإنسانية وإزاء حماية أكثر من 3 ملايين من المدنيين في المنطقة”.

وأشار إلى أن نحو 1.5 مليون شخص هجّروا من مناطقهم بسبب الاشتباكات، لافتاَ إلى أن 80 في المئة منهم نساء وأطفال.

وأضاف “هناك 53 مشفى ومركز صحي تم تعليق أعمالهم بسبب تهديدهم بالهجمات منذ بداية كانون الثاني وحتى اليوم”.

ودعا دوغريك إلى “الوقف الفوري لاطلاق النار، وتخفيض التوتر، والعودة إلى العملية السياسية برقابة أممية”.

وفي أيار 2017، أعلنت تركيا والاحتلالين الروسي والإيراني التوصل إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميها تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى إستشهاد أكثر من 1800 مدنياً، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 أيلول 2018.

وفي وقت سابق الإثنين، إستشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف لقوات الأسد في محافظة إدلب، في حين قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن القوات التركية ردت فوراً على مصادر النيران.

وأضاف البيان، أن قوات الأسد أطلقت النار ضد القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، رغم أن مواقعها كانت منسقة مسبقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى