الأممُ المتحدةُ تنفي مساعدتَها بإعادةِ اللاجئينَ السوريينَ في لبنانَ إلى مناطقِ الأسدِ
نفى المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مشاركةَ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تنظيم عملية إعادةِ السوريين من لبنان إلى بلدهم، مؤكّداً أهمية الالتزام بـ”المبادئ الدولية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة وعدمِ الإعادة القسرية”.
وقال دوجاريك خلال مؤتمرٌ صحفي، إنَّ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على علمٍ بأنَّ الأمن العام اللبناني ييسر خطّةَ إعادة السوريين إلى بلدهم.
وأضاف دوجاريك أنَّ قيادة الأمن اللبناني أبلغت المفوضية بأنَّ العائدين أعربوا عن رغبتهم في العودة وسجّلوا بأنفسهم لدى السلطات اللبنانية لذلك.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنَّ المفوضية ستواصل مراقبةَ الوضع، لكنَّها ليست معنيّةً بالعملية بشكلٍ مباشر، لافتاً إلى أنَّ الروايات حول ممارسة الإكراه في العودة يبدو أنَّها تخضع لفحص كامل، وتنظر المفوضية فيها.
وأمس، وصلت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا، في إطار رحلاتٍ منظّمة يتولّاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع نظام الأسد، وتنتقدها منظماتٌ حقوقية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر، أنَّ عددَ النازحين العائدين بلغ 420 من أصل 1500 من المسجلين من منطقة عرسال، مشيرةً إلى أنَّ رقم العائدين عكس تراجعاً عن الأرقام المتوقعة التي أعلنت عنها شخصياتٌ حكومية خلال الأسابيع الماضية، وسطَ تأكيدات رسمية بأنَّ الرحلات التي توصف بالطوعية ستستمرُّ في الأيام القليلة المقبلة.