الأممُ المتحدةُ “قلقةٌ” من التصعيدِ شمالَ سوريا

أعربت الأممُ المتحدة عن “قلقها العميق” بشأن استمرارِ تصعيدِ الأعمال “العدائية” في شمالِ سوریا وسقوط قتلى، وذلك على وقع التصعيدِ الكبير الذي شهدته المنطقةُ خلال الأيام الماضية.

جاء ذلك في بيانٍ لمكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة أمسِ السبت، أوضحَ خلاله أنَّ البيانَ صدر عن المنسّقِ المقیمِ للأمم المتحدة ومنسّقِ الشؤون الإنسانیة في سوریا “عمران ریزا” والمنسّقِ الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة “مھند ھادي” والمدیرةِ الإقلیمیة للیونیسف للشرق الأوسط وشمالِ إفریقیا “أدیل خضر”.

وحثَّ البيان جمیعَ الأطراف على اتّخاذِ جمیع التدابیر الممكنة لتقلیل الضررِ اللاحق بالمدنیین والامتثال لالتزاماتھم بحمایة المدنیین، مشيراً إلى استشهادِ 13 مدنياً بينهم تسعةُ أطفال في مدينة الباب بريف حلب، ومقتلِ 4 في الحسكة يوم الخميس الماضي.

ولفت البيانُ إلى أنَّ الأمم المتحدة تلتزم بالعمل مع جمیع أصحابِ المصلحةِ من أجل سوریا “آمنة ومزدھرة”، بما في ذلك الدعوةُ إلى حلٍّ سیاسي مستدامٍ لجمیع السوریین.

وأكّد البيانُ على أهمية ضمانِ حمایة المدنیین لمستقبلٍ “یمكن فيه للسوریین إعادةُ بناء حیاتھم والعیشُ دون خوف من العنف”.

وشهدت مدينةُ الباب في ريف حلب الشرقي تصعيداً عسكرياً خطيراً يوم الجمعة 19 آب، بهجماتٍ صاروخيةٍ مصدرُها مناطقُ سيطرة قواتِ الأسد وميليشيا “قسدٍ”، استهدفت المدينةَ، ما أدّى لحدوثِ مجزرة راح ضحيتَها أكثرُ من 45 مدنياً بين شهيدٍ وجريحٍ.

واستُشهد 15 مدنيّاً بينهم 5 أطفالٍ، وجُرح أكثرُ من 30 آخرين، بينهم 11 طفلاً على الأقلّ، وتوجد إصاباتٌ بحالات حرجة ما قد يرفعُ عددَ الضحايا، بالإضافة لأضرارٍ كبيرة في ممتلكات المدنيين ومنازلهم، كما تضرّرت مدرسةٌ ابتدائية، وفقاً لـ”الدفاع المدني السوري.

وأوضح “الدفاع المدني” أنَّ القصفَ استهدف السوقَ الشعبي ومدرسةً ومنازلَ المدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى