الأممُ المتحدةُ.. 586 ألفَ شخصٍ نزحوا خلالَ شهرينِ شمالَ غربِ سوريا

قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” إنّ نحو 586 ألف شخص نزحوا منذ الأول من كانون الأول، وأكثر من 100 ألف آخرين يواجهون خطر النزوح الفوري. “الكثير من أولئك المتأثرين بالنزاع يعيشون في ظروف إنسانية مروّعة ومعظم النازحين يتوجّهون إما شمالاً أو غرباً بعيداً عن الصراع وبحثاً عن الأمان.”

ونوّه “دوجاريك” إلى أنّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، ومنّسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ “مارك لوكوك”، سيطلعان أعضاء مجلس الأمن على آخر التطورات في شمال غرب سوريا.

ويعقد مجلس الأمن اليوم الخميس جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في إدلب في سوريا عقب التقارير التي تفيد باستمرار موجات النزوح من شمال غرب البلاد مع تصاعد العنف وتكثيف المعارك.

وأضاف دوجاريك أنّ الأمين العام أعرب في مؤتمر صحفي عقده أمس عن قلقه المتواصل إزاء وضع المدنيين في شمال غرب سوريا، وقال “إنّ زملاءنا اليوم يؤكّدون أنّ الأوضاع الإنسانية تتواصل في التدهور في شمال غرب سوريا وسط تقارير عن استمرار القصف المدفعي والغارات الجويّة.”

وكان الأمين العام قد طالب بوقف المعارك، وقال في مؤتمر صحفي عقدَه في المقر الدائم: “لا نؤمن بوجود حلٍّ عسكري وقلنا أكثر من مرّة إنّ الحل سياسي، ويجب الدفع قدُماً بالعملية السياسية”.

وقد وضع المجتمع الإنساني خطّة استجابة طارئة لتلبية احتياجات ما يصل إلى 800 ألف شخص في شمال غرب سوريا على مدار ستة أشهر وطالب بنحو 336 مليون دولار لتلبية الاحتياجات.

وتشير المنظمات الإنسانية إلى الحاجة لتأمين الطعام والماء والمأوى والصرف الصحي والتثقيف بشأن النظافة الصحية والحماية، وقال دوجاريك “هذه مساعدات طارئة تحتل أولوية مع فرار الكثيرين من دون أيّ شيء سوى الملابس التي عليهم.”

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن السبب المباشر في تدهور الأوضاع في شمال غرب سوريا، قال الناطق باسم الأمين العام، “ما نراه هو ارتفاع في العنف وزيادة معاناة المواطنين المدنيين. والأمر الواضح وهو وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع مستوى العنف والقتال من جهة وزيادة المعاناة من جهة أخرى.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى