الأمم المتحدة تطالب موسكو وأنقرة بضمان استقرار إدلب دون تأخير

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” مساء أمس الثلاثاء كلّ من “أنقرة” و”موسكو” إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق استقرار الوضع في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وقال “غوتيريش” خلال مؤتمر صحفي في مقرّ منظمة الأمم المتحدة في نيويورك: “إنّني أناشد، على وجه الخصوص، ضامني أستانا، تركيا وروسيا، بالنظر إلى أنّهم الموقْعون على مذكّرة التفاهم بشأن إدلب في أيلول 2018، أن يحققوا الاستقرار الفوري للوضع”.

وأضاف “غوتيريش” قوله: “الوضع خطير بشكل خاص نظراً لمشاركة عدد متزايد من الجهات الفاعلة، ومرّة أخرى يدفع المدنيون ثمناً باهظاً”.

وتابع “غوتيريش” قائلاً: “واسمحوا لي أن أؤكد أنّه حتى في الحرب ضد الإرهاب، من الضروري ضمان الامتثال التام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

كما لفت “غوتيريش” إلى طبيعة الحلّ المفترض تطبيقه في سوريا، بقوله: “لا يوجد حلّ عسكري في سوريا، ومنذ البداية كان واضحاً، ولا يزال واضحاً بعد ثماني سنوات، أنّ الحل ينبغي أن يكون سياسياً”.

يذكر أنّ “بانوس مومسيس” منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة كان قد صرّح من بروكسل قبل عدّة أيام، قائلاً: “يسعدنا حقاً أن نرى تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها العام الماضي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب، ونرحّب بهذه المبادرة السياسية لأنها تجنّبت وقوع كارثة”.

وأضاف: “نأمل أن يتمّ الحفاظ على السلام في بداية الربيع، لأنّ حياة سكان إدلب يمكن أن تتعرّض للخطر في حالة حدوث تصعيد”، مشيراً إلى أنّ “الأمم المتحدة تراقب عن كثب الوضع في شمال شرق سوريا”.

وفي أعقاب المحادثات التي جرت في سوتشي بين رئيسي أنقرة وموسكو (الدول الضامنة للهدنة في سوريا)، في 17 أيلول من العام الماضي، حيث وقّع وزيرا دفاع البلدين لاحقاً مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة إدلب، واتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في ضواحيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى