الأمم المتحدة تعترف أن عدد الذين فروا من ديارهم في شمال غربي سوريا اقترب من مليون مدني

أفاد “ديفيد سوانسون” المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم أمس الخميس بأن أكثر من 800 ألف سوري أغلبهم نساء وأطفال فروا من ديارهم، بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد بدعم جوي من طيران الاحتلال الروسي في شمال غربي سوريا منذ الأول من شهر كانون الأول الماضي.

ونقلت وكالة رويترز عن “سوانسون” قوله: “من المتوقع أن موجة النزوح الجماعي ستستمر على مدى الأيام المقبلة بتحرك الآلاف مع خروج مدن وبلدات بأكملها طلبا للأمان في مناطق قرب الحدود التركية”، مضيفاً بقوله: “من المفجع تجاوز عدد النازحين وأغلبهم نساء وأطفال 800 ألف”.

وبدوره قال “ستيفان دوغريك” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقر المنظمة الأممية في نيويورك اليوم: إن “مئات آلاف المدنيين في محافظة إدلب يفرون حالياً باتجاه الحدود التركية”، موضحاً بأن “التقارير الواردة من الأرض تفيد بنزوح الآلاف من المدنيين حول الطريق السريع M5، ويتجه معظمهم إلى الشمال والشمال الغربي باتجاه الحدود السورية مع تركيا”.

وتابع قائلاً: إن “الأمين العام أنطونيو غوتيريش مستمر في توجيه الرسائل إلى كافة الأطراف، علنا وسرا، وكذلك من خلال اتصالات نجريها على مستويات مختلفة، وتركيزنا الرئيسي منصبّ على الناس هناك وعلى ضرورة إيصال المساعدات لهم من خلال الحدود التركية”.

وطالب “دوغريك” بـ “وقف الأعمال القتالية في إدلب لمنح الأمم المتحدة فرصة لتقديم العون الإنساني للمدنيين هناك، وحذر من أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني سوءاً، بالنسبة للمدنيين أثناء التنقل أو بالنسبة لأولئك الذين مازالوا في مبانٍ غير مكتملة أو في المخيمات”.

يذكر أن منظمة الخوذ البيضاء كانت قد أعلنت يوم أمس الخميس أن 200 ألف مدني نزحوا من ريف حلب الغربي خلال الثلاثة أيام الماضية، بسبب حملات القصف المتواصلة من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى