الأمنُ العسكريُّ يداهمُ منازلَ الميليشياتِ الإيرانيّةِ بريفِ ديرِ الزورِ

شنَّ الأمنُ العسكري التابعُ لنظام الأسد حملةَ مداهماتٍ استهدف خلالها عشراتِ المنازلِ والمزارع التي تسيطر عليها ميليشياتُ الاحتلال الإيراني في مناطق مختلفة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، على خلفيةِ خلافاتٍ وقعت بين الأمن العسكري والميليشيات على عقاراتٍ مصادرةٍ من الأهالي.

وتنحصر الخلافات بين الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، من طرف، وما يسمّى “مكتب الأصدقاء” التابع لميليشيات الاحتلال الإيراني من جهة أخرى، بحسب ما نقله موقعُ “تلفزيون سوريا” عن مصادر محليّة.

بدأت الخلافاتُ مع محاولة الأمن العسكري الاستيلاءَ على مزرعة في منطقة الكورنيش القديمِ على ضفة نهر الفرات، كانت الميليشيات قد استولت عليها سابقاً، وحوّلتها إلى مقرٍّ عسكري لها، الأمرُ الذي رفضته الميليشياتُ الإيرانية ودفعها لوضع 10 عناصرَ داخل المزرعة بعد أن أخلتها قبلَ عدّةِ أشهرٍ مع استمرار سيطرتها عليها طوال الفترة الماضية.

وبعد رفضِ ميليشيات الاحتلال الإيراني تسليمَ المزرعة، شنَّ الأمن العسكري حملة مداهمات خلال الأيام الماضية استهدفت عشراتِ المنازل والمزارع التي تسيطر عليها الميليشياتُ في مناطق مختلفة من المدينة، مثل دوّار المصرية وحارة الأكراد ومحيط منطقة الوادي ومنطقة الصناعة، وأمرت الأهالي والعناصرَ المقيمين في المنازل بإخلائها وتسليمِها للأمن العسكري تحت طائلة المحاسبة والاعتقال، حيث منحت الميليشياتُ الإيرانية عشراتِ المنازل المصادرةِ لعناصر تابعين لها أو متعاونين معها للسكن فيها”.

ورغم أوامرِ الميليشيات الإيرانية لساكني هذه المنازل بالبقاء فيها وعدم إخلائها، إلا أنَّ غالبيةَ الأهالي أخلوها خوفاً من الاعتقال، بينما لا يزال عددٌ من العناصر المحلية التابعة لميليشيات طهران يقيمون داخلَ المنازل ويرفضون تسليمَها للأمن العسكري.