الأناضول: أطباءٌ سوريونَ يردّونَ الجميلَ تجاهَ تركيا
بادرت مجموعةٌ من الأطباء والممرّضين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، بمساعدة الطواقم الصحية التركية في تطبيق التدابير المتّخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجِد (Kovid-19)، في مسعى للتعبير عن الوفاء لما قدّمته تركيا للشعب السوري.
وطلبت مجموعة من الأطباء والممرضين السوريين، المشاركة في دعم الأنشطة الهادفة لمكافحة الفيروس من خلال عريضة تقدّمت بها المجموعة إلى ولاية غازي عنتاب.
وبناءً على ذلك، يشارك الأطباء والممرضون السوريون نظراءهم الأتراك في الأنشطة التطوّعية التي تهدف إلى مكافحة انتشار الوباء، حيث يقوم أعضاء المجموعة المؤلفة من 12 طبيبًا سوريًا، ومنذ أسبوعين تقريبًا، بقياس درجات الحرارة للمواطنين والمقيمين عندَ مداخل ومخارج المدينة وإحالتهم إلى المستشفيات إذا لزم الأمر.
وأعرب الأطباء السوريون عن امتنانهم للحكومة التركية ووقوفِها الدائم إلى جانب الشعب السوري في الأوقات الصعبة، مشدّدين على أنّهم يشعرون بالسعادة لتمكّنهم من دعم نظرائهم الأتراك في هذه الأيام العصيبة.
وفي حديث للأناضول قال الممرض السوري خالد الشوبكي، إنّه أتى إلى تركيا بسبب الحرب في بلاده قبل نحو عامين، تاركًا وراءَه منزله في مدينة حمص السورية (وسط).
وأضاف الشوبكي لمراسل الأناضول، أنّه يعيش في غازي عنتاب، وأنّ الأتراك كانوا عونًا وسندًا له منذ اليوم الأول الذي وصل فيه إلى تركيا.
وأوضح أنّ استقبال الأتراك وسماحهم لنا بالإقامة في بلادهم أنقذ عائلتي من البقاء تحت وابل القنابل، لا يمكنني أنْ أنسى هذه المساعدات وهذا الدعم.
وأضاف “الآن حان دورُنا في الوقوف إلى جانب الشعب التركي في هذه الأيام الصعبة، أنا سعيد للغاية للعمل مع نظرائي الأتراك والمساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجِد”.
وتابع الشوبكي القول: بعد أنْ علمنا بالجهود المبذولة والتدابير الوقائية المتَّخذة من أجل مكافحة فيروس كورونا، حدّثت نفسي أنّه بإمكاننا أيضًا المساعدة من أجل دعم الجهود الرسمية في مكافحة الوباء، وقمنا بتقديم طلب إلى ولاية غازي عنتاب مع مجموعة من الزملاء السوريين.
وأضاف الشوبكي خلال اجتماعنا مع والي غازي عنتاب، “أعربنا عن رغبتنا بالمشاركة في الأعمالِ التطوعيّة من أجل دعم الجهود المبذولة في إطار مكافحة فيروس كورونا، وإنجازِ المهام التي توكلها لنا وزارة الصحة”، بدوره أصدر الوالي جملةً من التعليمات التي تضمن مشاركتنا في الأعمال التطوعية.