الإئتلافُ الوطني يدعو القوى الدولية الفاعلةَ لمنعِ طائراتِ الأسدِ من التحليقِ في سماءِ الشمالِ المحرّرِ
دعا الائتلاف الوطني اليوم الاثنين في بيانٍ له، اليوم الاثنين، القوى الدولية الفاعلة بالتحرّك الفوري واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مروحيات قوات الأسد من التحليق فوق الشمال السوري واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجّرة، وضرورة تعطيل المطارات التي تنطلق منها أيّ طائرات تشارك في استهداف المدنيين.
جاء ذلك بحسب بيانِ الائتلاف الذي أكّد على ضرورة تطوير آلية عسكرية لتفكيكِ وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية التي يتمّ جلبها بهدف قتل السوريين وتهجيرهم، مضيفاً إلى أنّ أهداف الحملة العسكرية التصعيدية الجديدة التي يشنّها النظام مدعوماً بميليشيات وطائرات روسية؛ تسعى إلى فرض أمرٍ واقعٍ على المجتمع الدولي من خلال إبادة المدنيين وتهجيرهم وإجبارهم على دفع الثمن.
وأشار الائتلاف إلى أنّ مدناً وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والأوسط، تتعرّض لعدوان إجرامي وحملة عسكرية تصعيدية تحوّلت إلى حرب حقيقية ومفتوحة، تشنّها قوات الأسد والميليشيات المدعومة من روسيا على الشعب السوري.
وقال البيان: إنّ الهجوم بالطائرات والمروحيات والمدافع على المدن والبلدات، أسفر خلال الساعات الماضية عن سقوط ١٧ شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، فيما كان الأطفال والنساء على رأس قائمة الضحايا.
مشيراً إلى أنّ عدد الغارات الأخيرة زاد عن ٦٠، قصفت خلالها البيوت والأحياء السكنية باستخدام القنابل العنقودية والبراميل المتفجّرة، في أكثر من ٥٠ مدينة وبلدة وقرية.
وقد أشاد الائتلاف السوري بصمود فصائل الجيش السوري الحرّ في وجه هذه الهمجية، وإصرار المقاتلين على منع أيّ تقدّمٍ أو إنجاز لقوات الأسد وحلفائه على الأرض؛ مضيفاً إلى أنّ الموقف الدولي هو العنصر الحاسم، وأنّ كلّ من يُصر على الحلّ العسكري فإنه سيتسبّب بسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، وأنّ الأمم المتحدة يجب أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه جرائم النظام وإيران وروسيا بحقّ الشعب السوري، وتجاه خرق هذه الأطراف للاتفاقات ومحاولاتها المستمرّة لقطع كلّ الطرق نحو الحلّ السياسي.